من خلال لوحاتها... فنانة تربط الفن التقليدي بالابتكارات المعاصرة

عرضت الفنانة رها عبدالله مجموعة من اللوحات الخطية التي استغرقت في رسمها ستة سنوات باستخدام التقنيات الحديثة، وكانت عبارة عن تناغم ودمج يصف العلاقة الملفتة بين العناصر البصرية المختلفة.

شبنم توكلي

طهران ـ اختتمت اليوم الأربعاء 25 كانون الثاني/يناير، الفنانة رها عبدالله معرضها الفني الذي حمل عنوان "نبض الخط" وتضمن المعرض أعمالاً متميزة ومبتكرة، استطاعت باستخدام تقنيات وأساليب الخط المختلفة، أن تطرح وجهات نظر جديدة حول هذا الفن.

أتاح معرض الفنانة رها عبدالله فرصة للتأمل في العمق والجمال الكامن في كل كلمة تخاطب النفس البشرية خارج الحدود اللغوية وربطت الفن التقليدي بالابتكارات المعاصرة، ويعتبر الخط تناغم وتركيب يصف علاقة ملفتة للنظر بين العناصر البصرية المختلفة في القطعة الخطية، ويخلق الفنان نوعاً من التركيب الجمالي من تصادم الخطوط مع بعضها البعض.

تقول رها عبدالله من سكان مدينة شيراز والحاصلة على درجة البكالوريوس في التواصل البصري، والتي شاركت في عدة معارض منها الفردية والجماعية "يعتبر الخط أسهل أشكال التعبير عن المشاعر مثل الحب والغضب والحزن، أردت رسم ما أشعر به لذلك اسميتها "نبض الخط" استغرق الأمر مني ست سنوات لإنهاء لوحاتي لأنها كانت بحاجة إلى المزيد من الإبداع والدقة".

وأشارت إلى أنه "رسمت لوحة على شكل الدماغ بنصفيه الأيمن والأيسر، لأن العقل منخرط باستمرار في الماضي والمستقبل وأحداثه، في النصف الأيسر من اللوحة يتم رسم مجموعة من الأشخاص الذين يحاولون تحرير أنفسهم من هذه القيود، تمكن أحدهم من التخلص منه وهو الشخص الوحيد في اللوحة الذي عيناه مفتوحتان والباقي منها مغلقة، لأنه عندما نكون في قلب مظلم لا نستطيع أن نرى أو نتخذ قرارات".

وأوضحت أنه "في بعض الأحيان نحتاج إلى تغيير نظرتنا للحياة والعالم، ويحدث هذا عندما نقبل ونعيش، لقد مر كل شخص بالوحدة في مرحلة ما من حياته، وهذه الوحدة في رأيي هي سواد ومشقة ومعاناة وعدم التقبل، يكافح الإنسان مع نفسه باستمرار لينقذ نفسه من الوحدة ويستمر حتى نتقبل الوحدة، ونعلم أن هذه الوحدة موجودة دائماً وفي جميع أحوالنا والطريقة الوحيدة للإنقاذ هي القبول".