مهرجان "أنا عراقي أنا أقرأ" بحضور نسوي متميز

شهدت العاصمة العراقية بغداد مهرجان "أنا عراقي أنا أقرأ"، للعام الثامن على التوالي بحضور كبير حيث تم توزيع أكثر من ٣٠ ألف كتاب مجاناً على الحضور

غفران الراضي 
بغداد ـ .
شهد مهرجان "أنا عراقي أنا أقرأ" الذي نظم أمس السبت 27 تشرين الثاني/نوفمبر، حضور نسوي متميز مواكب للحركة الثقافية والفنية في بغداد.
تقول لوكالتنا علا شعلان التي شاركت ضمن زاوية الرسم "أمثل العنصر النسوي في زاوية الرسم الحر ليكون حضور متميز للمرأة في المهرجان ويعبر عن مدى تواصل المرأة مع الثقافة والفن". 
وعن مشاركتها في المهرجان بينت أنها ليست الأولى بل إنها مواظبة على الحضور منذ أربع سنوات في زاوية الرسم "اعتمدت زاوية الرسم هذا العام على أربعة رسامين بدلاً من اثنين كما في الأعوام السابقة". وأضافت "المهرجان مهم لنبين أننا نحب الحياة والموسيقى والجمال". 
وتقدم علا شعلان لوحة تاريخية ترمز لحضارة العراق "للملك حمورابي دلالة سيادة القانون وتحقيق العدل وهذا ما تحتاجه حقاً كل المجتمعات الانسانية". 
كما كانت هناك مشاركة لعدد من الشخصيات الأكاديمية منها الدكتورة أمينة الموسوي التي قالت لوكالتنا "هذا المهرجان الثقافي العلمي مميز بحضور المثقفين والشعراء والأكاديميين والشباب المحبين للكتاب والمتابعة خاصة وأنه أقيم في شارع أبو نواس قرب نصب شهريار وشهرزاد بجماليته وطبيعته". 
وأضافت "حضور الفئة الشابة زاد من أملنا بعودة الكتاب ليبقى سيد الموقف والتأثير خاصة في تفاعل الشباب من المدارس الإعدادية فهذا ينمي أفكارهم ويوجه بوصلة اهتمامهم نحو الكتاب". مشيرةً إلى أهمية مشاركة الأطفال بهذا المهرجانات "على طلبة المدارس والأطفال خصوصاً التقرب من الكتاب والمثقفين وأن يشارك الأطفال مع أفراد عائلاتهم في المهرجانات الثقافية، والتعزيز من أهمية المطالعة لديهم".
وتؤكد أمينة الموسوي على أهمية أن يكون المهرجان بشكل دوري "نحتاج أن يكون مثل هكذا مهرجان دوري كل ثلاث أو أربعة أشهر بدلاً من كل عام". 
وكانت هناك فقرة في المهرجان مخصصة لتوقيع الكتب للإصدارات الحديثة منها إصدار المترجمة آمال إبراهيم الذي يحمل عنوان "أعظم ١٠٠ عالم غيروا العالم"، حيث تهتم آمال إبراهيم بفكرة العلم الذي يغير مجرى الحياة وأهميته ضمن إصدارها. 
تقول آمال إبراهيم "هذه التظاهرة الثقافية العظيمة هي سمة مميزة في بغداد ونتمنى استمرارها وإضافة فقرات وجوانب أخرى تزيد من حيوية المهرجان". 
بينما تجد أن إقبال الناس اليوم على شراء إصدارها الجديدة بهذه الفعالية يدل على تقدير المجتمع للكتاب والمادة المترجمة والمترجم نفسه "شعرت بالتقدير وأهمية ما أقدمه من خلال تفاعلي المباشر مع الجمهور وشغفهم لاقتناء الكتاب". 
وتؤكد أن للمرأة فرصة كبيرة في الساحة الثقافية "للمرأة فرصة كبيرة في إثبات نفسها في الوسط الثقافي والدليل هو التوازن الذي تابعنا اليوم حتى في شراء الكتب بين الكتاب والكاتبات ضمن المهرجان". وتضيف "المادة الثقافية المنتجة أصبحت هي التي تحدد الاقتناء والتفاعل من الجمهور لا كون الكاتب أو المترجم امرأة أو رجل". 
وفي الختام عبرت آمال ابراهيم عن فخرها بحضور المرأة العراقية في المهرجان ومشاركتها الفعالة ككاتبة أو رسامة أو مشاركة وهذا له أثر ايجابي في التفاعل مع الحركة الثقافية.