لم تتخلى عن أطفالها ولا أحلامها... شفاء الحوراني تبدع بمشروع لإعادة التدوير

"نتيجة للضغوطات والمهام المترتبة علي في العمل لساعات متأخرة، لم أستطع أن أقوم بدوري كأم على أكمل وجه، قدمت استقالتي من العمل، وقررت التوجه إلى العمل في الفنون والأشغال اليدوية" تقول الريادية شفاء الحوراني صاحبة مشروع Shosh Handmade.

تحرير بني صخر
رام الله ـ
شفاء الحوراني ٣٤ عاماً، أنهت الثانوية ولم تكمل دراستها الجامعية، وهي من مدينة رام الله، عملت في سوبر ماركت "برافو" في خدمة الزبائن ومسؤولة التسعير من 2008 إلى 2013 .
 تقول "أحمل شغفاً كبيراً تجاه الفن والأشغال اليدوية وخصوصاً إعادة تدوير الأشياء، كنت أصنع بعض الأشغال اليدوية البسيطة لنفسي وأطفالي، ومع الوقت وجدت دعم كبير من أصدقائي وتشجيع بأن أبدأ مشروع خاص بي، وشغلت الفكرة حيزاً من تفكيري، وفي 2018 قررت أن أنشئ مشروع فني يدوي بعيداً عن الاشياء التقليدية وتعلمت فن صنع صائدة الأحلام Dream catcher".
تضيف "لاحقاً طورت مشروعي "Shosh handmade" فأصبحت أصنع تعليقات للبيت والسيارة وغرف الأطفال وعندما أتقنتها قررت أن أنشر عملي على مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في المعارض، الأمر الذي جعل المشروع  يصل إلى أشخاص أكثر خارج محيط العائلة والأصدقاء".
تتابع "كان هدفي من المشروع أن أعمل في مجال أحبه وأن أكون في محيط العائلة، كما تركزت اهتماماتي حول دور المرأة في تنمية المجتمع، والخطوة الأولى كانت الاستقلالية في العمل والمجال الاقتصادي، وكانت أحد أهدافي توفير دخل مستقل".
تشير شفاء الحوراني "لم أواجه أي صعوبات من الناحية الاجتماعية أما على الصعيد الاقتصادي فكان لجائحة كورونا دور كبير في عدم توفر بعض المواد التي استخدمها وتكدس بعض البضاعة، فبدأت أبحث عن المؤسسات التي تدعم المشاريع الصغيرة وتقوم بعمل المعارض لتسويق المشاريع، لكن للأسف لم يكن هناك أي دعم خوفاً من كورونا، وهنا بدأت بالعمل فكانت أول خطوة لي هو القيام بعمل معرض للأشغال اليدوية والتي شاركت فيه العديد من المشاريع الأخرى كوني مدركة من خلال تجربتي مدى الصعوبات والعقبات التي تواجه أصحاب المشاريع".
وتضيف "شاركت في عدة معارض منها: بازار الزيتون وبازار كريسماس مع النادي الأرثوذكسي، وبازار الخريف، ومعرض البيرة الثقافي"، كما أنها تقدم دورات في مجال الأشغال اليدوية والفنون مع عدة مؤسسات منها "MamaPedi، وأكاديمية رسيل للفنون".
وتطمح شفاء الحوراني أن تفتتح محل لبيع منتجاتها لتكون علامة على استقرار مشروعها وأن تطور مجال عملها بشكل دائم.
وفي الختام وجهت شفاء الحوراني رسالة لنساء فلسطين والعالم، تقول فيها "أن هناك دائماً تحدي جديد مع كل صباح وكل ساعة وكل خطوة لكن لا للاستسلام، عليك أن تسعي نحو الحلم الذي حلمتي به فما تحبينه لا تترددي في تحقيقه مهما كانت العوائق".