خيمة للمأكولات الشعبية بمناسبة يوم المرأة العالمي
بهدف الحفاظ على العادات والتقاليد والثقافة الشعبية ولتعريف الأجيال القادمة بتراثهم
كوباني ـ ، وصونها من الضياع وسياسات الصهر الثقافي التي تتبعها الأنظمة الرأسمالية، نُصبت في مدينة كوباني خيمة ضمن سلسلة فعاليات يوم المرأة العالمي.
ضمن سلسلة فعاليات الثامن من آذار التي تقام في شمال وشرق سوريا تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة"، نصب مؤتمر ستار وحركة الهلال الذهبي اليوم الاثنين 1 آذار/مارس، خيمة تراثية تضمنت الأدوات التراثية والمأكولات الشعبية في ساحة الشهيد عكيد بوسط مدينة كوباني في شمال وشرق سوريا.
واحتوت الخيمة التي نصبت في ساحة الشهيد عكيد بوسط المدينة على مجموعة من الأدوات التراثية القديمة الدالة على تراث المنطقة، وعدد من المأكولات الشعبية الخاصة بمدينة كوباني، وشارك في الفعالية 20 امرأة مرتديات الملابس الفلكلورية التراثية الكردية المعبرة عن مدى تمسك المرأة الكردية بتراثها وحفاظها على أصالتها.
وعن هذه الخيمة والفعاليات التي تتضمنها تحدثت لوكالتنا الإدارية في مؤتمر ستار لمدينة كوباني غزال شيخ محمد قائلة "تجمعت اليوم مجموعة من الأمهات في هذه الخيمة لتحضير مجموعة من المأكولات الشعبية الخاصة بمدينة كوباني وعرضها للحضور لتعريفهم بالمأكولات الشعبية القديمة التي اشتهرت بها المدينة عبر السنين"، مؤكدةً أن عراقة التاريخ والتراث مرتبط بالمرأة ودورها الهام لصونها من الضياع، وهنأت اليوم العالمي للمرأة على جميع نساء العالم وخاصة النساء في شمال وشرق سوريا، ووحدات حماية المرأة.
وأشارت غزال شيخ محمد إلى أن يوم الثامن من آذار هو يوم إظهار مقاومة المرأة الحرة في العالم "بالنسبة لنا هو يوم إظهار مقاومة وإرادة المرأة التي انتصرت في مدينة كوباني على مرتزقة داعش، والتي دافعت عن المدينة بكل إصرار وإيمان".
ومن المأكولات الشعبية التي عُرضت نوع من الكبة النية التي تشتهر بها مدينة كوباني، المحاشي، وأنواع من الشوربات، كبة لبنية، ومجموعة من الحلويات القديمة.
ومن جانبها أوضحت إحدى الأمهات المشاركات في فعالية خيمة المأكولات الشعبية خانم حسن أن "هذه المأكولات التي قمنا بإعدادها تعتبر من المأكولات الشعبية التي تشتهر بها مدينتا، وهي من عاداتنا وثقافتنا التي ورثناها من جداتنا وأمهاتنا"، مُشيرة أن الثقافة هي هوية الإنسان ووجوده، وباركت خانم حسن جميع النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
واختتمت الفعالية بتكريم الأمهات المشاركات في الخيمة بتقديم هدايا رمزية لهن.
ورغم التطور والتقدم إلا أن نساء مدينة كوباني لا زلن محافظات على تراثهن وتمسكهن بجذورهن المتأصلة تاريخياً، ويسعين إلى نشر الثقافة التراثية وتعريفها لجيل اليوم لتتكون لديهم خلفية ثقافية عن مدينتهم، وتنمية تراثهم بغية عدم تعرضها لسياسات الصهر والطمس الثقافي التي تمارسها الأنظمة الرأسمالية.