'حاربنا بثقافتنا الكردية وفننا الأصيل'
عملت بيريفان بوطان في مجال الثقافة والفن قبل ثورة روج آفا، وذكرت أنها رغم كل الصعوبات والعراقيل، إلا أنها لم تتوقف عن العمل وحمت الثقافة الكردية بأغانيها.
زينب عيسى
قامشلو ـ قبل ثورة روج آفا، كان كل شيء محظوراً على الشعب الكردي من قبل حكومة دمشق، لم يكن أحد يستطيع أن يظهر ثقافته أو فنه أو لغته وبعد الثورة، نجحوا في إثبات ذاتهم وأصبحوا أصحاب قوة وإرادة.
بيريفان بوطان، التي كانت تواصل أنشطتها الثقافية والفنية سراً منذ عام 2007 قبل ثورة روج آفا، وشاركت في العديد من الفرق، اتخذت من اسم فرقة "بوطان" لقباً لها.
وعن أعمالها وأنشطتها في مجال الثقافة والفن قبل ثورة روج آفا، قالت الفنانة بيريفان بوطان "لقد نشأت في عائلة من الفنانين. لقد كنت أحب الفن منذ الطفولة. كنت أغني دائماً وكان شقيقي يعزف على آلة البزق. وفي عام 2007، انضممت إلى فرقة روج ورغم الصعوبات التي واجهناها والخوف من حكومة دمشق، بدأت العمل بالفن بإرادة قوية، ثم انضمت لفرقة روج إلى فرقة بوطان وأصبحنا فرقة واحدة".
ولفتت إلى عملهم بعد ثورة روج آفا "لقد انضممت إلى فرقة بوطان. واجهنا صعوبات كثيرة قبل الثورة. عندما كانت تتم الاستعدادات لعيد نوروز، كنا نستعد ونتدرب قبل ذلك بستة أشهر. في كثير من الأحيان لم يكن هناك مكان نتدرب فيه سوى غرفة واحدة، وأغلب البيوت لم تكن تفتح أبوابها لنا بسبب الخوف من الحكومة، ولكن بالمثابرة والإصرار كنا نتدرب وتتم استعداداتنا. في كثير من الأحيان تم اعتقال أصدقائنا من قبل الحكومة وتعرضوا للكثير من التعذيب. حكومة دمشق كانت تقف ضدنا وأرادت تدميرنا".
وذكرت بيريفان بوطان أن الجميع قاتلوا بسلاحهم، وهي كفنانة حاربت حكومة دمشق والدولة التركية بفنها "عندما بدأت الثورة، حارب الجميع سياسياً وعسكرياً واجتماعياً، ونحن أيضاً كفنانين، حاربنا بثقافتنا وفننا الأصيل. كمجال أيديولوجي، تخوض المرأة حرب الأفكار، الحرب التي تدور رحاها في روج آفا، حيث أرادت دول الاحتلال أو داعش احتلال أراضينا، لكننا موجودون دائماً وبإنجازات شهدائنا نجحنا في تحرير مركز محمد شيخو للثقافة والفنون من حكومة دمشق وتم تنفيذ أعمال ثقافية كبيرة وانضم إلينا الجميع".