غادة والي مصممة جرافيك مصرية وصلت للعالمية

وقع الاختيار عليها من قبل جمعية الفن المطبعي في شيكاغو، لتكون واحدة من بين أفضل 100 مصمم جرافيك على مستوى العالم، وصنفتها مجلة فوربس الأمريكية بين أبرز 30 فناناً تحت سن الثلاثين، إنها المصممة غادة والي.

نيرمين طارق
مصر-
تثبت المرأة يوماً بعد يوم أنها تتمتع بالحس الفني الإبداعي، من خلال مشاركتها ونجاحها في مجالات متعددة ومتنوعة منها فن الجرافيك. تقول غادة والي عن السبب الذي دفعها لدخول هندسة الجرافيك "أحببت الرسم منذ طفولتي، ورغبت بأن أكون مؤثرة في المجتمع من خلال فني وتصميماتي، لذا قررت دراسة الجرافيك في الجامعة الألمانية بالقاهرة، ولأنني تفوقت في مجالي حصلت على منحة للماجستير في إيطاليا".
وعن المجهود الذي بذلته أثناء دراستها في الخارج تؤكد أنها "حرصت على زيارة المعارض بشكل مستمر، وشاركت في العديد من المسابقات، بعدد من التصميمات التي تعبر عن هويتي، لم أرغب أن أقلد المجتمعات الغربية، بل أردت أن أبرز جمال التراث المصري، وبهذا حازت أعمالي على جوائز دولية". 
وتبين غادة والي أن "مصر تحتوي على العديد من الجامعات التي تُدرس الجرافيك، إلا أن ما ينقصنا هو معرفة أهمية التصميم ودوره في المجتمع، فهو موجود في كل مكان، ونراه في شكل زجاجة المياه واللافتات في الشوارع وحتى في الكتب والمواقع الالكترونية وتطبيقات الهواتف".
وحول الرسالة التي تحاول إيصالها من خلال عملها تقول "يجب أن يحصل مصمم الجرافيك على التمويل الكافي، ليقدم تصاميم قوية تحمل رسائل مؤثرة، كما أن الرسوم التي وُجدت على جدران المعابد المصرية تُعد نوعاً من فنون الجرافيك، لذا أعتقد أن أصل فن الجرافيك هو من الحضارة المصرية القديمة".
وعن أبرز أعمالها الحالية، أشارت "أعمل على عدة مشاريع مختلفة بالتعاون مع شركات عالمية كـ "بيبسي وفودافون"، إلا أن أهم ما أقوم به هو مشروع "إيكو إيجيبت" بمشاركة وزارة البيئة المصرية، وعملنا على تصميم موقع إلكتروني عن المحميات الطبيعية في مصر، يبرز تراثها، ونهدف من خلاله للعمل على تنشيط السياحة، إذ أن المحميات تحتوي على كنوز طبيعية يجب التعرف عليها". 
وأما عن تصميمها الفائز بجائزة مسابقة جرانشان في مدينة ميونغ الألمانية، تقول "التصميم عبارة عن خط عربي بسيط، هدفت من خلاله لتحفيز الرغبة عند الأطفال العرب في أوروبا لتعلم لغتهم، ورسالتي التي أردت توجيهها للعالم هي أن لغتنا جميلة".
وأشارت إلى أبرز المشكلات التي تواجه الفتيات اللواتي يدخلن مجال التصميم "في مصر مجال الجرافيك محصور بالرجال، ولكنني مقتنعة بأن الموهبة الحقيقية تفرض نفسها، ورغم ذلك فالموهبة وحدها لا تكفي فلا بد من العمل لإظهارها".
ووجهت غادة والي في الختام نصيحة لكل فتاة، قائلةً "آمن بأحلامكن ولا تتخلين عنها، فالمشاكل والصعوبات يجب أن تكون دافعاً للتقدم إلى الأمام".