فنانتان تشكيليتان توثقان حاضر وتاريخ المرأة المغربية
تستمر في مدينة الدار البيضاء المغربية إلى التاسع من آب/أغسطس الجاري، فعاليات معرض تشكيلي للفنانتين آمال الفلاح ونادية غسال، والذي ينظم تحت عنوان "همسة وصل"، ويضم أربعين عملاً، يطغى موضوع المرأة على عوالم اللوحات المعروضة فيه
حنان حارت
المغرب ـ .
يعد المعرض التشكيلي أول معرض نسائي ثنائي مغربي، لكونه عمل مشترك بين الفنانتين آمال الفلاح ونادية غسال، أنجزتا لوحتان تشكيليتان تشاركتا في رسم تفاصيلها بدقة أطلقتا عليهما اسم "توثيق"، تظهران فيهما حاضر وتاريخ المرأة المغربية، في حين أن موضوع العمل الثاني يستمد روحه من مسقط رأس الفنانتين في خريبكة (شمال غرب المغرب)، وذلك تقديراً لعمال مناجم الفوسفات في هذه المدينة، ومن ثمة إبراز الدور الريادي للمرأة في مساعدة زوجها الذي يعمل في ظروف صعبة جداً في المناجم لساعات طوال.
وأوضحت نادية غسال، لوكالتنا أنها تعمل على تيمة المرأة بكل تجلياتها، وأن فنها مستمد من بعض الأحداث المعاشة، وكل ما يتعلق بالمرأة، بحيث تجسد في لوحاتها روح المرأة، وتحاول إبراز جمال وروح وعقل المرأة المغربية، ولا تركز على جسدها، مشيرة إلى أنها تحاول إيصال رسالة مفادها أن المرأة ليست مجرد جسد، وأن جمالها غير محدود وليس محصوراً في جسدها، كما تحاول أن تعطي صورة عن جسد المرأة عن كونه أيقونة.
وعن التقنيات التي تستخدمها نادية غسال في أعمالها التشكيلية وكيفية اختيار الألوان تقول "استخدم الصباغة المائية والرخام والرمل والورق"، موضحة إن اختيار الألوان يكون بناء على الموضوعات التي تعمل عليها في لوحاتها.
ومن جانبها قالت الفنانة آمال الفلاح "إن رسمها يعتمد على شخصية واحدة، رغم تعدد صورها في بعض الأعمال، وأنها تركز على رسم عضلات يدها، مشيرة إلى أنها ترغب من خلال ذلك إلى إبراز الدور الريادي للمرأة المغربية التي أظهرت نجاحها وتحملها لمسؤوليات جسام في المجتمع، وأيضاً ولوجها للعديد من المجالات وقدرتها على منافسة الرجال اعتماداً على إمكانياتها الفكرية والتعليمية".
وأشارت آمال الفلاح إلى أنها جسدت المرأة في لوحاتها وهي تتحمل المسؤولية داخل الأسرة بكل كفاءة، وكيف أنها قادرة على إدارة الحياة اليومية، وأيضاً ركزت على حياتها خارج البيئة الأسرية في فضاءات العمل، من دون أن يمس ذلك بجمالها وروحها كأنثى.
وأوضحت أن المعرض يضم أيضاً لوحات لبورتريهات لعدد من النساء "إمبراطورات، نساء علوم وربات بيوت، والمرأة الصحراوية، الأمازيغية؛ والمرأة المقاومة" وقد تم التركيز على الملامح التي تظهر قوة شخصيتهن وجمالهن الداخلي.
ويشار إلى أن معرض "همسة وصل"، بدأ في 31تموز/يوليو، وسيستمر إلى غاية 9 آب/ أغسطس الجاري.