"بیرهوهري"... مسرحية تصور واقع المرأة في مهاباد
"بیرهوهري" قصة أربع نساء تناولن في ثلاثة مشاهد كوميدية ذكرياتهن وقضاياهن الاجتماعية والآلام التي يفرضها المجتمع الأبوي على النساء.
سحر قادر زاده
مهاباد ـ تتناول مسرحية " بيرهوهري" التي سيتم عرضها في الفترة من 29 حزيران/يونيو إلى الرابع من الشهر التالي على مسرح مهاباد، مشاكل الانتحار والطلاق والأبوة الوحيدة والإصابة الجسدية والخسائر المالية والخيانة التي يعاني منها النظام الأبوي.
"بیرهوهري" هي قصة أربع نساء تتحدثن عن الآلام التي حملهن إياها المجتمع الأبوي والمحرمات التي يفتي بها في ثلاث مساحات كوميدية، هؤلاء النساء الأربع لديهن أربع أفكار وأربع حيوات مختلفة، لكنهن متشابهات في القمع الذي تتعرضن لهن في المجتمع الأبوي.
المشاكل العائلية والمحرمات الاجتماعية هما في نفس الوقت عاملان يلعبان دوراً رئيسياً في الضغط على المرأة، آلام المرأة والآلام الاجتماعية الموجودة في المجتمع تظهر بشكل ملموس من خلال وسائل الإعلام والفن.
هذا العمل من إخراج محسن زياي، تأليف محسن تريمي، ويلعب دور شخصيات المسرحية كل من فتاح فتاح زاده، بارفين مالك زاده، كويستان عبد الله، جلالالي ستافاند، رؤيا فضال، أزيان أمتم كريمي، أتينا مالك زاده، جلالالي ستافاند هي المترجمة، ورحيم شريفيان مصمم الإضاءة، وسارة منصوري مصممة الملصقات والكتيبات، ومحسن ضيائي مصمم الديكور واختيار الموسيقى، ونسرين تشوباني في مجال الخياطة، بينما تولت فروزان أميني إدارة المسرح، وقصري ضياءي المصور وصانع الصور التشويقية ومدير الفضاء الافتراضي ومسعود شريفي المدير الفني.
تقول الكاتبة والناشطة المدنية سميرة كريمبور عن هذه المسرحية "كامرأة تمكنت من التواصل بشكل جيد مع هذا العمل والأداء القوي للممثلين/ات، لقد تم في هذه المسرحية تصوير ظاهرة الطلاق بشكل جيد، وتعرضت المرأة لتغيرات تحت تأثير المجتمع وحتى القانون، مما حرمها من حريتها، لكن عندما جلسن على الكرسي، كان بإمكانهن التفكير جيداً وبحرية واتخاذ قرار بشأن قضاياهن بتفكير أنثوي، وفي النهاية أظهر التاريخ الحزين لهؤلاء النساء الأربع وحياتهن في مستشفى للأمراض العقلية، وما ظهر من الواقع هو أمنيتهن التي لم تستطعن تحقيقها بسبب ضغوط المجتمع ولم يفارقهن سوى ذلك الكرسي، توضح هذه القصة للمرأة أنه يجب عليها أن تكون قوية وتحارب المحرمات للحصول على حريتها".
ولفتت إلى أن عرض القضايا التي تهم المرأة طوال حياتها، تجعلها أحياناً تشعر أنه ليس لديها طريق للمضي قدماً، ويمكن تفسيره جيداً من خلال السينما والمسرح ووسائل الإعلام الأخرى، حتى تتمكن المرأة من الاعتماد عليه عندما تشعر باليأس، وينبغي القيام بالتكوينات الثقافية اللازمة في المجتمع، ويمكن القول إن عرض "بیرهوهري" يعد من أنجح الخطوات المتخذة في هذا الاتجاه كما أوضحت.