شيرين محمد

قامشلو ـ قبل عشر سنوات تم افتتاح مرسم في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا بهدف تعليم الأطفال والفئات الشابة الرسم بشكل أكاديمي، ودعم المواهب الشابة لتطويرهم وتثقيفهم.

تمتلك جنى فراس من مدينة قامشلو والبالغة من العمر 18 عام مواهب متعددة منها الرسم والموسيقى، اختارت الرسم كهواية تمارسها في أوقات الفراغ "عندما بدأت بتعلم الرسم لم أوجه أي صعوبات تذكر لأنني كنت أسعى لتطوير نفسي، وكنت أقول دائماً سأتمكن من مواجهة جميع الصعوبات التي ستعترض طريقي، خاصةً أنها تلقت الدعم من عائلتها "نناقش معاً مراحل تطور موهبتي فبنقدهم البناء كنت أطور من نفسي أكثر، إضافة إلى أنني كنت أشارك زملائي في المرسم الآراء والأفكار".

وعن اللوحات والرسومات التي تقوم برسمها قالت "كل اللوحات تدل على مدى تطوري في الرسم، فإلى اليوم لازلت أتعلم الرسم في المراحل الأولى ومع مرور الوقت سأنتقل إلى مراحل أكثر صعوبة"، لافتةً إلى أن كل انجاز حققته كان بفضل إصرارها لتطوير موهبتها على الرغم أنها لم تشارك حتى الأن في المعارض التي تقام في المدينة "سأكون على أتم الاستعداد للمشاركة عند تسنح لي الفرصة".

وأكدت أنها تريد الوصول لمرحلة الرسم بالألوان الزيتية "للرسم مراحل ففي البداية قمنا برسم الطبيعة الصامتة وسأحاول الانتقال إلى مراحل أخرى لتطوير موهبتي أكثر"، مشيرةً إلى أنه هنالك الكثير من المؤسسات والمراكز التعليمية التي تقدم للفئات الشابة تعلم الكثير من المجالات كالرسم والعديد من المجالات الأخرى "عندما نلقى نظرة في شوارع مدينة قامشلو نرى أن هناك الكثير من الشابات والشبان يحملون آلات موسيقية أو لوحات أو كاميرات التصوير الخاصة بهم يمارسون من خلالها مواهبهم، ووجود مثل هذه المواهب رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة يدل على إصرارهم في تحقيق أحلامهم"، داعية الجميع إلى تقديم الدعم لأطفالهم ومساعدتهم على تحقيقها.

من جانبها قالت ماردلين ايبرو أنه تأثرت بشقيقتها التي تمارس الرسم وهذا ما جذب أنتباهها وكانت القدوة الأولى لها "لم أواجه أي صعوبة في تعلم الرسم نتيجة دعم عائلتي لي خاصة والدتي التي كانت تشجعني دائماً"، مضيفةً أن عائلتها فتحت لها أفاق كبيرة وأفسحت لها المجال لتطوير نفسها وتعلم موهبتها.

وأشارت إلى أنها بعد أن تتمكن من تعلم الرسم ستعمل على افتتاح مرسم خاص بها لتعليم الأطفال الرسم "على كل شخص يمتلك موهبة تعلمها ليطور من نفسه".