'امتهنت التصوير منذ صغري وتخصصت في النيوبورن'
التصوير واحد من ألوان الفنون التي يهتم بها الكثيرون لتسجيل لحظاتهم وتخليدها، وخلال الفترة الأخيرة بات ذلك أحد الطقوس في مختلف المناسبات وعلى رأسها "النيوبورن" المرتبط بحديثي الولادة.
أسماء فتحي
القاهرة ـ بدأت إيمان أحمد تجربتها كمصورة صحفية من قلب الأحداث حين رغبت في التميز والتفرد بصور مختلفة عمن حولها فقررت أن تقتني كاميرا وتبدأ رحلتها نحو التميز.
ركزت إيمان أحمد على الاستمتاع بما تعمل واعتبرت أنها تقدم رسالة هامة بداية من كونها مصورة صحفية وصولاً لما حققته من نجاحات في مجال الـ "نيوبورن" التي سعت من خلاله لرسم البسمة على وجوه الأمهات بتخليد لحظات أطفالهم الأولى وتسجيلها.
وعن بدايتها قالت "لم أكن أعلم أن التصوير سيصبح مهنتي، كان والدي يمتلك كاميرا وأحببت ذلك كثيراً، ورغم أني درست الإعلام في جامعة 6 أكتوبر وعملت كصحفية في بدايتي إلا أن شغفي بالتقاط الصور غلب على تفكيري فقررت أن أطور مهاراتي واتعلم أكثر من خلال الآخرين، وبدأت في العمل على تطوير مهاراتي بالتعلم واكتساب الخبرة من الزملاء، وساعدني في ذلك التعاون البناء داخل مجتمع المصورين حيث لا يتأخر أي منا في تقديم يد العون للآخر، ووجدت دعماً غير مشروط حتى امتلكت الأدوات والمهارات".
وعن الصعوبات التي تواجه المصورين أوضحت "واحدة من أهم المعوقات التي تواجه جميع المصورين وغير مقتصرة على تجربتي المنفردة هو ارتفاع أسعار المعدات التي يتم استيراد الجزء الأكبر منها من الخارج وهو ما يزيد من التكلفة التي يتحملها المصور، وإذا كنا نتحدث عن "النيوبورن" على وجه التحديد فالأزياء والديكورات أيضاً يتم استيراد جزء كبير منها إلى جانب المعدات الأخرى".
وأضافت "هناك بعض الشائعات التي تطلق بشأن المصورات بكونهن أقل قدرة في التنقل والسفر من الرجال وهذا غير حقيقي فالمصورات يتواجدن في قلب الحدث ويتم تكليفهن بنفس المهام وربما أكثر، إلا أن هناك تمييز في التعامل وتمييز على أساس النوع الاجتماعي، بل عدد ليس بالقليل من الصحف يتخلصون منهن باعتبار الرجل صاحب مسؤوليات رغم كونهن لا تقلن عنه في ذلك".
وبينت أنه "هناك تمييز أساسه النوع الاجتماعي في التعامل مع المصورات، ففي أغلب المؤسسات يتم إعطاء الرجل أجر أعلى من المرأة باعتباره صاحب مسؤوليات وينفق على الأسرة رغم أن الكثير من النساء لديهن نفس الالتزامات، وكذلك الأمر في الترقيات فكثير من الرجال لا يقبلون أن تكون مديرتهم امرأة ويتم عرقلتها بشتى السبل".
تصوير حديثي الولادة يحتاج لجهد وخبرة
وقالت "أثناء عملي كمصورة صحفية كنت أقوم بتصوير أطفال أصدقائي بجانب عملي والكثير منهم أخبرني أنها أكثر تميزاً، وهو الأمر الذي جعلني أفكر في منحه كامل اهتمامي وامتلاك الأدوات اللازمة للتميز أكثر به وأنشأت صفحتي الرسمية التي قمت من خلالها بالتسويق لعملي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحينما بدأت العمل لم يكن تصوير حديثي الولادة "النيوبورن" متداول كما هو الحال الآن والانتشار الأكبر له كان في أوروبا".
وحرصت إيمان أحمد على أن يكون جانب ليس بالقليل من الديكورات وبعض الازياء من تصميمها الخاص "لازلت بحاجة لزيادة عدد الأزياء والديكورات، كنت أجد صعوبة في توفير احتياجاتي من الأزياء نظراً لعدم وجود متخصصين في منتجات النيوبورن، وأغلب المصورين يشترونها من الخارج لذلك بدأت في تصميم بعض الأزياء التي كنت أفكر بها وخاصة الصوف من طواقي وكوفيات ومفارش الفرو وبعض الزينة للديكور، وصممت كذلك طقم "سنوايت" مختلف بألوان جديدة ولكنها مميزة ولها خصوصية، ولأن هذا العمل يأخذ الكثير من الوقت فلا أعتقد أني سأتعلم جديداً من أجل إنتاج المستلزمات لأن ذلك سيأخذ من طاقتي ووقت مشروعي لذلك بدأت في التعامل مع بعض المنتجين الجدد لأدوات الأطفال في هذا السن وما لا يتوفر بالداخل سأشتريه من خارج البلاد".