'وحدات حماية المرأة YPJ جيش يحمي كيان المرأة وقيمها ومعاييرها وهويتها'
تأسست وحدات حماية المرأة (YPJ) في الرابع من نيسان/أبريل عام 2013 كقوات خاصة بالمرأة في شمال وشرق سوريا
بمناسبة الثامن من آذار/مارس اليوم العالمي للمرأة قالت القيادية في وحدات حماية المرأة ((YPJ سيلجان عفرين عن تنظيم وتأسيس YPJ "في القرن الحادي والعشرين، النساء هن الأكثر تعرضاً للاعتداء والهجمات، لكن وحدات حماية المرأة YPJ أفشلت وقضت على جميع أشكال الهجمات والإبادة ضد النساء. إذا نظمت النساء أنفسهن في جميع مجالات الحياة وخاصةً في مجال الدفاع، سيتمكن من وضع حد لنظام الاحتلال والفاشية".
برجم جودي
الرقة - تأسست وحدات حماية المرأة (YPJ) في الرابع من نيسان/أبريل عام 2013 كقوات خاصة بالمرأة في شمال وشرق سوريا. لقد غيرت YPJ وعي مجتمعات الشرق الأوسط والعالم من خلال الطابع والطرق التي نظمت بها نفسها، كما أظهرت هوية المناضلات. ومن خلال مقاومتهن ونضالهن أصبحت مقاتلات وحدات حماية المرأة رائدات، ومصدراً للأمل لجميع النساء. بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أجرت وكالتنا مقابلة مع القيادية في YPJ سيلجان عفرين.
كوحدات حماية المرأة كيف تقيمون حق الدفاع المشروع، خاصة للنساء؟
يمكننا جعل 8 آذار وسيلة لحماية جميع النساء. فالدفاع المشروع حق لكل كائن حي إنسان وامرأة وكل المجتمع. وفي يومنا الراهن حيث تتزايد الهجمات على البشرية وخاصةً على النساء، يجب علينا إعادة تنظيم نظامنا الدفاعي لنكون قادرات على حماية حقوق المرأة والبشرية. فالدفاع حق طبيعي واجتماعي للبشر، وهو حق مشروع للمرأة على وجه الخصوص. وعلى هذا الأساس نظمت وحدات حماية المرأة نفسها في ثورة روج آفا وأنشأت نظام دفاعي خاص بها. وسعت لإشراك جميع النساء في نظام الدفاع هذا وحماية حقوق المرأة في الداخل والخارج. كما سعت إلى حماية القيم الإنسانية وقيم المرأة المادية والمعنوية، فحيث توجد حقوق الإنسان ووجود وحقيقة البشرية، بالطبع يجب أن تكون هناك حماية. ونحن كوحدات حماية المرأة نحاول الحفاظ على هذا الإرث والدفاع عن الحقيقة. ولأننا نستطيع الحفاظ على ثقافة وقيم البشرية وحمايتها من خلال حماية المرأة اعتبرنا الدفاع المشروع مهمتنا الأولى والرئيسية. وبالإضافة إلى ذلك نحاول أن ندخل الدفاع المشروع لمنازل جميع النساء وجميع الناس.
إلى أي مستوى وصلت مهمة الـ YPJ في ضمان الدفاع المشروع؟
غالبية المجتمع من النساء، كما أن الذين يلعبون دوراً رئيسياً ويشاركون بأعداد كبيرة في الأنشطة هم من النساء. لكننا نرى أن هناك هجوماً كبيراً من الخارج على هذا الكيان وهذا الواقع. لذا يجب علينا نحن كنساء أن ندرك ذلك، ولكي نثبت وجودنا نحن بحاجة لحماية أنفسنا في المقام الأول والدفاع عن حقوقنا. على هذا الأساس نريد أن نرسخ وجود المرأة في المجتمع والحفاظ على هويتنا. لقد لعبت YPJ مثل هذا الدور في الدفاع المشروع عن جميع النساء وقاومت حتى النهاية. وعلى وجه الخصوص ضد إرهاب داعش الذي تم تنظيمه من قبل العالم أجمع، حيث لعبت وحدات حماية المرأة دوراً هاماً في الدفاع المشروع وحاربت المرتزقة بإرادتها وتصميمها ورغبتها وأثبتت أن المرأة لا تستسلم أبداً للإرهاب والخيانة وعدم الانضباط. لقد شاركت مقاتلات وحدات حماية المرأة في الدفاع عن جميع مدن شمال وشرق سوريا وقدمن تضحيات كبيرة في هذا المجال.
ما هي أهمية تأسيس جيش النساء؟
بناءً على أساس الخبرات المكتسبة في الحرب ضد داعش، وصلت وحدات حماية المرأة إلى مستوى جيش النساء. وللجيش النسائي في شمال وشرق سوريا أهمية كبيرة وقد وصل إلى هذا المستوى بخبراته وعمله الدؤوب. فقد كانت هناك حاجة إلى تنظيم النساء لأنفسهن من الناحية العسكرية والحربية والتكتيكية والقيادة والريادة والوصول إلى مستوى التجييش. لذلك قررنا أن يكون لدينا جيش حتى نتمكن من حماية حقوق الإنسان والمرأة بشكل أفضل. كما يجب على النساء تنظيم أنفسهن من ناحية الدفاع المشروع في كل مكان يوجد فيه اعتداء وهجوم وتدمير وإبادة. يشمل جيش المرأة YPJ جميع مكونات شمال وشرق سوريا من الكرد والعرب والآشوريين والأرمن والشركس والتركمان وغيرهم. وقد قاتلت هؤلاء النساء من القوميات المختلفة في نفس ساحة المعركة ودافعن عن أرضهن جنباً إلى جنب. وقد كانت لهوية وحدات حماية المرأة كجيش للنساء تأثير على الساحة العالمية أيضاً. كما خلق هذا الأمر ثقة وإيماناً قوياً بالدفاع المشروع والدفاع عن قيم المجتمع وحمايتها.
ما هي الأسس التي تعتمد YPJ عليها في تنظيمها لنفسها، وما هو الدور الذي تلعبه في ثورة روج آفا؟
المجتمع وخاصةً النساء واثقون ومطمئنون لأن لديهم قوة لحمايتهم والدفاع عنهم، وقد أثرت هذه القوة على الشعب أيضاً وحثتهم على تنظيم أنفسهم داخل نظام الدفاع. فقد خلقت الـYPJ قدراً كبيراً من الثقة بين أفراد شعبها، وأصبحت نموذجاً ورمزاً في الشرق الأوسط والعالم. لهذا السبب وفي الأماكن التي تحدث فيها الانتفاضات، تأخذ النساء زمام المبادرة في تلك الانتفاضة أولاً. وقد تطور وعي الدفاع المشروع سواء لدى المجتمع أو لدى النساء. وهذا مهم جداً، لأنه إذا لم يتم بناء وعي الدفاع المشروع لدى الناس، فلن يحدث التنظيم أيضاً. لقد أحدث تشكيل YPJ مثل هذا الدور والتأثير. لذلك نظمنا أنفسنا وحددنا قوانيننا الأساسية حتى نتمكن من الحفاظ وترسيخ هذا المفهوم في المجتمع.
القوانين تحدد الأهداف والمتطلبات التي يتمكن المرء من خلاها من الحفاظ على هويته والتعبير عنها. في البداية، YPJ قوة متطوعة، حيث تنضم النساء عن طيب خاطر من أجل أنفسهن ومن أجل المجتمع والشعب. وقد ناضلت وحاربت هذه القوة وقدمت التضحيات وأصبحت رائدة داخل المجتمع. كما إنها أظهرت مدى حب المرأة لأرضها وشعبها ومجتمعها ووجودها. وبينت زيف الآراء التي تقول إن المرأة لا تستطيع القتال، ولا يمكن أن يكون لها آراء وقرارات في أي مكان. فقد أصبح من الواضح أن المرأة يمكن أن تلعب دورها من جميع المجالات والوفاء بمسؤوليات مجتمعها. وقد تطور حب الأرض والوطن، والارتباط بالحرية وقوة إدراك الذات لدى المرأة، لا سيما في مجال الدفاع المشروع. كما نمت وتطورت رغبة YPJ بإنشاء جيش والدفاع المشروع لجميع النساء ووصل إلى هذا المستوى وأصبحت تجربة عظيمة. لذا لم يعد بإمكان أحد أن يكسر إرادة YPJ والنساء بعد الآن.
ما هي التغييرات التي أحدثها نضال وحدات حماية المرأة في الوعي الاجتماعي؟
مع تنامي وتطور تنظيم وكيان وقوة النساء في شمال وشرق سوريا، نرى أن هجمات المحتلين تزداد حدة. وقد نظمت النساء اليوم أنفسهن بشكل جيد ضد النظام والوعي الذي يقول إن المرأة ليست موجودة في أي صفحة من صفحات التاريخ، ويكافحن الآن على المستوى العسكري. ففي القرن الحادي والعشرين أيضاً، كانت النساء الأكثر تعرضاً للاعتداء والهجمات، لكن وحدات حماية المرأة قضت على جميع أشكال الحرب والإبادة ضد النساء. لهذا أيضاً يشعر هذا النظام بخوف كبير من إرادة المرأة وقوتها. وإذا انتبهنا للهجمات، فسنرى أن النساء يواجهن جميع أشكال الحرب ويتعرضن للهجمات أكثر من الرجال. فإذا نظمت النساء أنفسهن في جميع مجالات الحياة، وخاصةً في مجال الدفاع، سيتمكن من وضع حد لنظام الاحتلال والفاشية.
ما هي رسالة YPJ في الثامن من آذار؟
هناك محاولات كثيرة كي لا تصبح وحدات حماية المرأة نموذجاً للمرأة، لأن النظام الحاكم لا يريد للمرأة أن تتطور وتشكل خطراً عليه. في هذا السياق، ندعو نحن كـ YPJ النساء للارتقاء إلى مستوى واجبهن الحالي والاجتماعي. كما ندعو كل النساء اللواتي يناضلن ضد السلطة والاحتلال في الميدان، لينظمن أنفسهن من ناحية الدفاع ويبنين هذا الوعي في أنفسهن. نأمل أن تقوم جميع النساء بتعزيز نظام الدفاع يداً بيد مع وحدات حماية المرأة في الداخل والخارج ودحر الهجمات وإفشالها. في الثامن من آذار نأمل ونؤمن أيضاً بأن النساء سيخرجن إلى الساحات كل يوم للمطالبة بحقوقهن. بهذه المناسبة سنصعد نضال المرأة ونرتقي به إلى مستوى أعلى وننشره في جميع أنحاء العالم. يجب أن يكون نضال النساء أساس الحرية وتصحيح المجتمع. نوجه هذه الرسالة إلى جميع النساء ونعتقد أن الثامن من آذار سيكون وسيلة لتوحيد نضال المرأة.
https://www.youtube.com/watch?v=87eiN-FmShU