روناهي نودا

قامشلو ـ يرتكب الاحتلال التركي جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الكردي منذ الأزل وحتى يومنا الراهن، واستطاع الشعب الدفاع عن وجوده ضد هذه الممارسات من خلال نضاله ومقاومته، فعلى الرغم من تعرضهم للهجوم من وقت لآخر، إلا أنهم يواصلون عملهم بتصميم.

شن الاحتلال التركي في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، سلسلة هجمات واستهدفت الأهالي الذين يهتمون بوجودهم وأراضيهم وبنيتهم التحتية.

وقالت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي شريفة حسن عن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا "الهدف الأول لتركيا هو إبادة الشعب الكردي، ففي عهد العثمانيين تقرر أنه لن يكون هناك كرد، وحيثما وجد كردي سيتم القضاء عليه، وقد رأينا بالفعل أن الدولة التركية تهاجم الأماكن التي يعيش فيها الكرد بشكل يومي، وآخر حادثة أرادت فيها تدمير البنية التحتية للمنطقة، وكانت هجمات شديدة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. لقد احتلوا مناطقنا مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي، ولم يتوقفوا حتى الآن وهم دائماً يضعون خطط ضد الكرد".

 

"كافحوا ضد الهجمات"

وقيّمت شريفة حسن رد الشعب على هجمات الاحتلال التركي "انتفض كل من قال إننا لن نتخلى عن أرضنا، وقالوا لا لهجمات الاحتلال التركي وللإبادة الجماعية للشعب الكردي، نحن دائماً نعاهد بأننا سنكون حماة شعبنا، وسنكافح وندافع عن خط الحرية ونقاتل حتى نحصل عليها، وسنحمي حقوقنا. لقد حققنا العديد من الإنجازات بتضحيات كبيرة".

ولفتت إلى أن "ثورتنا هي ثورة عالمية ونضال المرأة يتصدر الثورة ويحتل المقدمة، فاليوم تقوم بمقاومة كبيرة في كافة المجالات، حيث تشارك في كافة المجال السياسي والعسكري والاجتماعي والدبلوماسي وتمارس دورها، وقد وصلت إلى المستوى الذي يمكن رؤية نضالها ومقاومتها في جميع أنحاء العالم".

 

"اعتداءات الاحتلال التركي على أرضنا تنافي المعايير الإنسانية"

وأوضحت شريفة حسن أن تركيا تدين الحرب بين إسرائيل وفلسطين وتتظاهر بالدعوة للإنسانية، مشيرةً إلى أن الدولة التركية تدلي بتصريحات إنسانية من أجل غزة، لكن ما تفعله في شمال وشرق سوريا يعد جريمة حرب "اليوم تخرج الدولة التركية وتقول إن إسرائيل دمرت غزة، وأنه ليس من الأخلاق أن يتم استهداف البنية التحتية لفلسطين وقتل المدنيين، في الواقع وكما ترون أردوغان يمارس نفس سياسة التدمير في شمال وشرق سوريا، وفي آخر الهجمات يوم 4 تشرين الأول، هاجم أردوغان أرضنا وكهربائنا ومياهنا والنفط بالطائرات الحربية والمسيرات، ونتيجة الهجمات قتلت نساء وأطفال، ونهبت بيوت الأهالي".

كما نددت بالصمت العالمي ضد الهجمات ضد روج آفا "لقد عملنا دائماً من أجل شعوب مختلفة ولكن لم يفعل أحد أي شيء من أجلنا. الجميع يلتزم الصمت حيال الهجمات على الكرد. الثورة الحالية التي اندلعت في روج آفا هي فكر وفلسفة حقيقية ونحن جميعاً نعيش معاً ونكون متساوين. نحمي حقوق الجميع وسنرفع أصواتنا وندافع عن حقوقنا".

وفي نهاية حديثها، أشادت شريفة حسن بمقاومة الشعب ضد الهجمات "إننا ندعو شعبنا إلى مواصلة مقاومته وتصعيد نضاله. لقد قدمنا اليوم الكثير من التضحيات وسنحمي وندافع عن هذه التضحيات. سنحارب الهجمات. لقد بدأنا على المسار الصحيح، وسوف ننتصر".