تأهيل المرأة وتمكينها سياسياً أحد أهم أهداف حزب سوريا المستقبل

تسعى النساء العاملات في مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في منطقة صرين بشمال وشرق سوريا للعمل على تأهيل المرأة وتمكينها لبناء مجتمع حر وتجاوز التخلف والجهل

دلال رمضان  
كوباني ـ ، وذلك من خلال عقد المؤتمرات وإعطاء المحاضرات ودورات التوعية للنساء في القرى والمجالس.  
كان لا بد من وضع البرامج والاستراتيجيات لتلبية متطلبات المرحلة القادمة ومن هنا برزت ضرورة تأسيس حزب سوريا المستقبل في آذار/مارس عام 2018 تحت شعار "سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية "، والذي كان للمرأة من مختلف مكونات شمال وشرق سوريا الدور الأكبر في رسم استراتيجيته، والقيام بالمهام والواجبات في توسيع وتطوير القاعدة الجماهيرية للحزب، فبعد أن اتسعت القاعدة النسائية للحزب جاءت ضرورة تنظيم المرأة لنفسها في مجلس نسائي قادر على احتواء جميع النساء وتنظيميهن وخوض المعركة السياسية ومواجهة التحديات.  
عن وضع المرأة وعملها في مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في منطقة صرين قالت عضو مكتب المرأة لحزب سوريا المستقبل أحلام العلي "تأسس حزب سوريا المستقبل من خلال رؤيته بأن حرية المرأة قضية ضرورية لبناء مجتمع حر وضرورة تجاوز التخلف والجهل حيال قضايا المرأة"، مشيرةً أنه ومن منطلق حرية المرأة وتنظيمها ولرفع وعيها السياسي تم تأسيس مجلس المرأة عام 2020 في حزب سوريا المستقبل. 
وعن عمل النساء في حزب سوريا المستقبل لمنطقة صرين تقول أحلام العلي "عملنا يرتكز على عقد الاجتماعات الشهرية في المجالس والنواحي، كما يتضمن زيارات للقرى وعقد ندوات حوارية وتوعية حزبية وسياسية للنساء".
وتبين أن الصعوبات التي تواجهها النساء في مجلس المرأة للحزب تتمثل في "الظروف الاقتصادية والمعيشة وتأثيرها بشكل خاص على النساء، وانتشار وباء كورونا الذي أعاق عقد الاجتماعات والزيارات بالإضافة إلى استمرار الهجمات التركية على المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها". 
وأضافت بأنهن كنساء يعانين من العادات والتقاليد السائدة في منطقة صرين "جميع النساء في منطقة صرين يعانين من الفكر الذكوري السلطوي والعادات البالية التي تعيق انخراطهن في العمل والحياة السياسية"، لافتةً إلى دور النساء الريادي في تطوير المجتمع وتوعيته "النساء ينجذبن للعمل في المجال السياسي والمشاركة في الحياة الاجتماعية ولكن السلطة الأبوية تعيق مواصلة طريقهن والوصول إلى أهدافهن في الحرية والعدالة والمساواة".  
وعن مشاريعهن المستقبلية في منطقة صرين قالت بأنه يتم الآن التحضير لعقد مؤتمر والذي يعقد كل عامين مرة واحدة "خلال هذا الشهر سيعقد اجتماعنا الشهري وسنضع من خلاله برنامج عملنا والخطط والمشاريع، كما سيتم توسيع نشاط الحزب في منطقة صرين وخارجها لنشر أفكار الحزب بشكل أوسع بين الأهالي وخاصةً النساء، وهدفنا القضاء على الجهل والتخلف ومشاركة النساء بشكل أوسع في الحياة السياسية"، مؤكدةً أن المرأة المنظمة هي أساس مجتمع تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية.  
وفي ختام حديثها دعت أحلام العلي جميع النساء للانضمام إلى الأحزاب التي تنادي بحرية المرأة، إضافةً للمشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تطالب بالعدالة والمساواة وتمكين المرأة سياسياً وتوعيتها، "ننادي جميع نساء سوريا بالتكاتف لنحمي ثورتنا ونطور نضالنا بالعمل الجاد والملتزم والمنظم"، موضحةً بأن السياسة ليست حكراً على الرجال وأن للنساء الحق بالمشاركة فيها خاصةً أن المرأة ضحية هذه الحرب.  
ويعمل مجلس المرأة في منطقة صرين بشمال وشرق سوريا على تنظيم المرأة والرفع من وعيها السياسي وتمكينها قيادياً، ويوحد قدراتها في العمل السياسي الديمقراطي؛ لتحقيق أهداف الحزب في المساواة والحرية والمشاركة الفعالة في الحياة.
ومن جهتها قالت العضو في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل لإقليم الفرات تاليفان كتاش "عملنا يتضمن التوعية من خلال إلقاء المحاضرات وعقد الاجتماعات، وحث النساء على العمل في المجال السياسي وتأهيلهن لبناء مجتمع حر". 
وأشارت إلى أن تأسيس مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في منطقة صرين واجه العديد من الصعوبات "واجهتنا صعوبات في البداية من طريقة العمل الأمثل إلى عدم تقبل المجتمع، لكن بعد ذلك أصبحت هناك تطورات نتيجة زياراتنا المستمرة للنساء في القرى والمناطق القريبة من منطقة صرين، ونشر فكر الحزب وتوعية النساء، الشيء الذي زاد من إقبال النساء وانضمامهن".
سيطرة مرتزقة داعش على صرين أثرت بشكل كبير على حياة النساء حتى بعد التحرير تقول تاليفان كتاش عن ذلك "عملنا من خلال الجولات المستمرة على القرى ساهم بنشر الوعي بين الأهالي وتعريف المرأة بحقوقها وهو التوازن والعدالة والمساواة في الحياة الاجتماعية".
كما أشارت إلى المبادئ الأساسية والعامة لحزب سوريا المستقبل "لم تستطيع المرأة الحصول على حقوقها ومنها حق المشاركة السياسية، لذلك وضع الحزب مجموعة من المبادئ العامة لمجلس المرأة ومنها الهوية الوطنية والجندرية للمرأة السورية، فالمرأة الواعية والمنظمة هي أساس المجتمع الحر، وعلى هذا الأساس عمل مجلسنا على دعم وتمكين المرأة في كافة المجالات، ومناهضة العنف والتعصب والتمييز والاستغلال، والالتزام بحقوق المرأة وفق معايير حقوق الإنسان الدولية والمعاهدات والقرارات ذات الصلة ومن بينها أن الدفاع عن النفس حق مقدس ومشروع". 
ولفتت الى دور الشهيدة هفرين خلف الريادي في تأسيس حزب سوريا المستقبل والتي عملت في مسيرتها على تغيير واقع المرأة للأفضل وتوعيتها لتكون رائدة في جميع المجالات "دور الشهيدة هفرين خلف البارز والفعال في حزب سوريا المستقبل كان سبباً في استهدافها بطريقة وحشية من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته".
وفي ختام حديثها قالت تاليفان كتاش أن "جميع النساء يستهدفن بشكل مستمر من قبل الأنظمة الفاشية والاستبدادية التي تحاول فرض قوانينها على المرأة وقمع حريتها"، مؤكدةً على ضرورة العمل الدؤوب على خطى شهيدات الحرية والتصدي لجميع المحاولات التي تهدف القضاء على فكر المرأة والمطالبة بحريتها من خلال العمل في حزب سوريا المستقبل.