مشاركة المرأة في السياسة... خطوة نحو الحرية
لطالما هُمش دور المرأة التي حرمت من أبسط حقوقها، لكن في إقليم شمال وشرق سوريا ناضلت النساء وقاومن حتى تمكن من إثبات مكانتهن في جميع المجالات.
شيرين محمد
قامشلو ـ فتحت ثورة روج آفا آفاق عديدة أمام المرأة لتثبت مكانتها داخل المجتمع، وتطرز تاريخ مقاومتها ومشاركتها في كافة المجالات، كما أنها بذلت الكثير من الجهود لإقامة نظام يضمن حقوقها، وبفضل هذه الجهود تمكنت من تحقيق مكتسبات هامة على جميع الأصعدة.
قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار شيراز حمو أنه في القرن الواحد والعشرين أصبح الكل يدرك حقيقة أن المرأة كانت تدير المجتمع فالمجتمعية التي سعت للحفاظ عليها لا تزال موجودة، كما أنها لا تزال تحاول أن تنظم وتطور المجتمع من خلال فكرها ومقاومتها من خلال مشاركتها في مراكز صنع القرار، فوجودها لم يخلو من النضال والمقاومة حتى اليوم.
وأوضحت أنه "في جميع المجتمعات ناضلت النساء في سبيل تحرير أنفسهن وتطوريها فشكلنا منظمات وحركات نسوية ناضلت في سبيل تحرير بنات جنسهن، فكل امرأة شكلت مرحلة أو منعطف في طريق تحرير النساء لتكن رياديات وقياديات في يومنا هذا".
وأكدت إلى أن مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا بمثابة منصة تجمع النساء لبناء أساس متين في طريق تحريرهن، ولتكون المرأة جاهزة لأي تغيير لحماية نفسها، فمع بداية ثورة 19 تموز (ثورة المرأة) كان لها دور في تطوير المجتمع وقيادة الثورة إلى جانب حركات وشخصيات نسائية في المنطقة ساهمن في تحرير المرأة.
وأشارت أنه من الناحية السياسية وقبل ثورة روج آفا كان هناك وجود نسوي في الأحزاب السياسية ولكن لم تلعبن دورهن بشكل كامل لتمثيل حقوق المرأة، ولكن بعد الثورة خطت المرأة خطوات بارزة في جميع الساحات منها السياسية والعسكرية إذ تمكنت من محاربة أخطر التنظيمات التي كانت تشكل تهديد على العالم بأكمله وحررت أراضيها، وثورة روج أفا مكنت المرأة سياسياً من خلال مشروع الأمة الديمقراطية المتمثل بالإدارة الذاتية.
وبينت أن الجميع عرف السياسة وطبقها على أرض الواقع بحسب ما يخدم مصالحه سواء كانت الدولة أو الأنظمة الحاكمة، ولكن بقي المعنى الحقيقي مخفي والذي هو إدارة المجتمع نفسه بنفسه، ففي شمال وشرق سوريا أصبحت السياسة ملك للجميع، مضيفةً أن "نضال المرأة خولها لتكون إدارية لتتواجد في الأحزاب السياسية والمؤسسات، ومراكز صنع القرار"، موضحةً أنه للمرأة دور مهم في حل الأزمة السورية وإرساء السلام في سوريا فهذا ما تم تطبيقه في المنطقة، لأن تفعيل دور المرأة سياسياً مهم جداً.
وأكدت أنه "بتنظيم أنفسنا والانخراط في المجتمع سنصل إلى كافة النساء من خلال العمل على المستوى الإقليمي والدولي، فالمرأة تمثل إرادة المجتمع ومن يمثل المجتمع يتعرض للاستهداف من قبل القوة المعارضة لحقوق المرأة والمجتمعات، لذلك علينا العمل معاً والتكاتف في سبيل المحافظة على مكتسبات الثورة والوصول لحرية المرأة".