مرشحة سابقة تطالب الليبيات بالمشاركة الفعالة في انتخابات البلدية

بالرغم من التحديات التي اعترضت طريق الناشطة نعيمة الصفح خلال فترة ترشحها لانتخابات المجلس البلدي في ليبيا، إلا أن إصرارها على تعزيز مشاركة المرأة في المجال السياسي، كان الهدف وراء الترشح.

هندية العشيبي

ليبيا ـ مع بدء مرحلة الترشح لانتخابات المجالس البلدية في أكثر من 60 بلدية على مستوى ليبيا، تعمل المؤسسات المدنية والناشطات الحقوقيات والمدنيات على تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات، من خلال تحفيزهن على الترشح في هذه الانتخابات والمساهمة في بناء المجالس البلدية، وفقاً لرؤيتهن.

تقول الناشطة المدنية نعيمة عامر الصفح وهي عضو منتخب سابق في انتخابات المجلس البلدي في بلدية "سواني بني ادم" غرب طرابلس، إن للمرأة دور هام في العمل الخدمي والإدارة المحلية، من خلال العمل بشكل جدي على تقديم الخدمات الجيدة للمواطنين وتسهيلها، فهذه المشاركة تساهم في النهضة الثقافية والمجتمعية وتعزيز التمثيل السياسي للنساء في الانتخابات.

وأضافت "أسرتي كانت من أكبر الداعمين لي، فضلاً عن زملائي داخل المجلس البلدي الذين كانوا متعاونين جداً للعمل معي، ويقدمون المساعدة والمعلومات حول الملفات التي أعمل عليها بشكل دائم"، لافتةً إلى أن "النساء في ليبيا أثبتن قدرتهن على الترشح وتقلد المناصب وخوض الانتخابات سواءً كانت برلمانية أو بلدية أو رئاسية".

وأشارت إلى أنه بالرغم من المعوقات التي تعرضت لها خلال ترشحها لانتخابات المجلس البلدي، والوضع الأمني المتردي في بعض الأحيان داخل بعض المناطق، إلا أن الإرادة والعمل على تعزيز مشاركة المرأة في الشأن السياسي والمحلي كانا الهدف وراء هذا الترشح.

وطالبت النساء المقبلات على الترشح لانتخابات المجالس البلدية، بأن تكن صبورات ولديهن روح القيادة للعمل في المجلس البلدي، وأن تستمعن بشكل جيد لمشاكل المواطنين والبلديات والعمل بشكل جدي على حلها، مشددةً على أهمية مشاركة النساء بشكل فعال في الشأن السياسي، بحيث يكون لهن دور بارز في القطاعات والمؤسسات المختلفة، بالإضافة لأهمية تعزيز وجودهن في السلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد.

وعن أثر إغلاق معبر رأس جدير الحدودي البري مع تونس على الأفراد والاقتصاد، تقول نعيمة الصفح إن "التذبذب في غلق وفتح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس له تأثير كبير على الاقتصاد العام للبلاد، فهو واحد من أهم المعابر البرية في ليبيا".

فبعد إغلاق دام أكثر من ثلاثة أشهر، أعيد افتتاح المعبر الذي يربط بين ليبيا وتونس، ويعد رأس جدير المعبر الرئيسي بين البلدين في المنطقة الغربية لليبيا، حيث يتوجه الليبيون غالباً إلى تونس لتلقي العلاج، كما تمر من خلاله شاحنات البضائع.

ومنذ سنوات يتعرض المعبر لعمليات إغلاق أمام حركة المسافرين والبضائع، آخرها كان منذ آذار/مارس 2024 على خلفية اشتباكات بين مجموعات مسلحة ومهربين مع أفراد التأمين والحماية في المعبر.

وفي ختام حديثها، تقول نعيمة الصفح إن "إغلاق المعبر الرئيسي للتجارة ونقل البضائع يؤثر بشكل كبير على الناس وأعمالهم، فهذا الإغلاق المتكرر أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، كما أنه أثر على النساء صاحبات المشاريع الصغرى والمنزلية داخل البلديات، اللواتي تستخدمن المنتجات والأدوات القادمة من تونس بأسعار بسيطة".