'علينا توحيد صفوفنا للتصدي لهجمات الاحتلال التركي'
يواصل الاحتلال التركي شن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان بغية إعادة إحياء داعش.
شيرين محمد
قامشلو ـ لضرورة تكاتف الشعوب لصد هجمات الاحتلال التركي وسياساته المعادية لمناطق شمال وشرق سوريا طالبت الإدارية في مكتب المرأة آية خلف جميع النساء بإبداء موقفهن الرافض للاحتلال.
أكدت الإدارية لمكتب المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي آية خلف أن "ممارسات الاحتلال التركي خطر علينا جميعاً، ويجب أن نوحد صفوفنا للوقوف مع قواتنا في تصدي الهجمات والسياسات التركية"، مبينةً أن الاحتلال التركي "يرتكب بشكل يومي جرائم قتل ضد شعوب المنطقة خاصةً بعد اجتماع إيران وتركيا وروسيا، إذ سعى الاحتلال للحصول على الموافقة لشن عملياته العسكرية، ورغم عدم حصوله عليها إلا أنه يشن هجماته بشكل يومي أكثر وسط صمت دولي".
وحول آخر المستجدات السياسية قالت آية خلف أن "الاحتلال التركي يستمر بشن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا ويسعى لفرض سيطرته وهيمنته العثمانية على الدول المجاورة، وخاصة مناطقنا، وهجماته ليست إلا دليلاً على سياسته الشوفينية، ويهدف من خلالها للنيل من مشروع الأمة الديمقراطية".
وأشارت إلى أن ثورة شمال وشرق سوريا وحرية المرأة تشكل خطراً على تركيا وتخشى منها، هذا ما يجعلها تزيد من وتيرة هجماتها أكثر نظراً لسياستها التي وصفتها آية خلف بـ "الاستبدادية"، ووسط صمت دولي لا تزال تستخدم جميع الأسلحة وتنتهك حقوق الإنسان، "يرتكب الاحتلال التركي جميع جرائمه تحت مسمى القضاء على الإرهاب وهو الذي دعم وما زال يدعم مرتزقة داعش ويستخدمهما لتحقيق أجندته في المنطقة، ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل في مناطقنا نظراً للمقاومة التي تقودها المرأة".
وأضافت آية خلف "لا يزال الاحتلال التركي يبحث عن مواقف من الدول المهيمنة لدعم حربه الجديدة على مناطقنا، ففي بداية الاجتماع تم رفض هذا المطلب من قبل روسيا وإيران، ولكن رغم ذلك لا يزال الاحتلال التركي مستمر بتهديداته ويستهدف المرأة بشكل خاص لأنه يخشى من مقاومة النساء ويسعى للنيل من إرادتهن".
وأكدت أن الدولة التركية تشكل خطر على العالم بأكمله قائلةً "ممارسات تركيا خطر علينا جميعاً، خاصة استهدافها للمدنيين وأهالي المنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى رغبتها في إعادة إحياء داعش، لذلك علينا أن نقاوم وأن يتم فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لحماية الألاف من المدنيين"، مشددةً على أن "داعش يشكل خطراً على العالم بأكمله وليس فقط على مناطق شمال وشرق سوريا".
وأشارت إلى أنه "من الممكن وجود اتفاقيات جديدة بين تركيا وروسيا أي أن روسيا قد أعطت الضوء الأخضر لتركيا، وهذا ما جعل الأخيرة تستمر بشن هجماتها، وذلك لوجود مصالح مشتركة بينهما منها إعادة النظام السوري إلى المنطقة والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية".
وفي ختام حديثها طالبت الإدارية في مكتب المرأة بحركة المجتمع الديمقراطي آية خلف جميع شعوب شمال وشرق سوريا بتوحيد صفوفهم والمقاومة ضد كل من "يحاول سرقة مكتسبتاهم"، مشيرةً إلى أنه عليهم "تنظيم صفوفهم على أساس حرب الشعب الثورية والاستعداد لأي حرب محتملة لنكون إلى جانب قواتنا العسكرية ونحمي أرضنا لإفشال مخططات تركيا وأهدافها لنجعل من مقاومتنا مقبرة للعدو".