جيهان خضرو: التسويات والمصالحات التي يجريها النظام لا تعالج الأزمة السورية

اعتبرت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا جيهان خضرو، أن الأزمة التي تمر بها البلاد سببها الأساسي يعود للدول الإقليمية ومصالحها في الملف السوري

ريم محمد
الرقة ـ اعتبرت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا جيهان خضرو، أن الأزمة التي تمر بها البلاد سببها الأساسي يعود للدول الإقليمية ومصالحها في الملف السوري.
أطلق النظام السوري مؤخراً عمليات ما يسمى بـ "التسوية الشاملة لأبناء الرقة" التي أعلن عنها في مدينة السبخة بريف الرقة الجنوبي الشرقي منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي.
وحول هذا الموضوع قالت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جيهان خضرو "التسويات ليست حلاً للأزمة السورية التي ما تزال مستمرة بسبب تقاطع المصالح الدولية في الشأن السوري، كما أن نصف المنطقة دمرت، وملايين الشعب السوري هجر إلى الخارج والداخل".
وبينت أن "الواقع المعيشي في شمال وشرق سوريا يختلف كلياً عن نظيره في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام أو المناطق التي تحتلها تركيا". 
وترى أن العالم مدين لقوات سوريا الديمقراطية التي حاربت داعش نيابة عن العالم أجمع "بعد تشكيل الإدارة الذاتية والإدارة المدنية وإعلان القضاء على داعش كان يجب على المجتمع الدولي مكافئة الإدارة وقوات المنطقة التي حاربت بدلاً عن العالم، والتي حافظت على المكونات المتعايشة في المنطقة، لكننا نشهد دائماً هجوم على هذا المشروع، وخاصةً من قبل تركيا التي تستمر بانتهاكاتها في المناطق المحتلة، ولا تكف عن السعي لإفشال هذا المشروع الديمقراطي". 
أما عن الاتهامات المستمرة بالانفصال فترى أنها غطاء لعدم الاعتراف بالنجاحات التي حققتها الإدارة الذاتية "يصرح النظام دائماً حول نية مناطق شمال وشرق سوريا الانفصال متغاضين عن مطالبنا الدائمة للحوار فمبادئنا واضحة للجميع، وهي الحفاظ على وحدة الأرضي السورية".
وتشير إلى أن التسويات لا تحل الأزمة بل تزيدها تعقيداً "في منتصف نوفمبر الماضي أطلق النظام تسويات لما أسماه بتعديل الوضع الأمني، هذه القرارات لا تفيد الشعب، ونحن طالبنا بالجلوس على طاولة الحوار، لأن الأزمة السورية لا تنتهي إلا بالحوار السوري ـ السوري وعلى الأراضي السورية".
وتضيف "هذه التسويات لا تؤدي إلى إنهاء الأزمة، بل على العكس تزيد الوضع تعقيداً، نحن في شمال وشرق سوريا نقدم الدعم للنازحين الفارين من مناطق سيطرة النظام ومن المناطق التي تحتلها تركيا". مبينةً أن "الهدف الرئيسي منها هو خلق بلبلة في المنطقة وضرب الاستقرار في مناطقنا".
أما عن ردود الفعل فقالت "ردود فعل أهالي الرقة والطبقة ودير الزور، جميعها رافضة للتسويات، ونؤكد على أنه يجب على دمشق أن تقبل بالحوار والمفاوضات مع الإدارة التي تمثل الشعوب الموجودة في المنطقة، فنحن نريد إنهاء الأزمة عبر الحل السياسي".
واختتمت جيهان خضرو حديثها بالقول "النظام يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع الإدارة الذاتية؛ لأن شعار الإدارة هو الوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية، وهذا ضد سياسة النظام الشوفيني، ونحن نؤكد أن التسويات لا تخدم مصلحة الجميع، ونحن في الإدارة نعاهد شعبنا بأننا سنواصل المسيرة لتحقيق ما بدأه شهداؤنا".