حكومة إقليم كردستان وصمت العراق زادا من الاحتلال

احتلالات الدولة التركية تتزايد، والسبب بحسب العديد من الناشطين يعود إلى صمت حكومتي إقليم كردستان والعراق.

السليمانية ـ كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها في المناطق الحدودية وقد اختارت حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية التزام الصمت وكانت الخطوة الأولى في الاتفاق بين الحكومتين التركية والعراقية هي استهداف الصحفيين.

بتاريخ 23 آب/أغسطس، استهدفت طائرات بدون طيار تابعة للدولة التركية سيارة صحفيين تابعين لشركة "جتر" للإنتاج الإعلامي في بلدة سعيد صادق بإقليم كردستان، مما أدى إلى مقتل الصحفيتين كلستان تارا وهي صحفية من شمال كردستان تعمل منذ عام 2000 وهيرو بهاء الدين وهي محرر في شركة "جتر" للإنتاج الإعلامي وأصيب الصحفي ريبين بكر.

 

الدولة التركية تهدف إلى إحياء الحكم العثماني

وقالت المعتقلة السياسية السابقة مهربان علي عن اغتيال واستهداف الصحفيين وتعديات الدولة التركية ودخولها أراضي إقليم كردستان لمسافة 70 كم وصمت الجهات المعنية والحكومة العراقية "أدين النظام التركي المحتل الذي يهدف إلى إعادة الحقبة التركية المغولية واحتلال كردستان بشكل كامل، ولهذا الغرض تستهدف الدولة التركية المناضلين من أجل الحرية في إقليم كردستان"، مؤكدةً أن الدولة التركية تهاجم القرى وتحرق الأراضي الجنوبية يومياً وتنفذ تفجيرات وتستهدف المدنيين.

وتساءلت "إذا كنا ننتمي إلى العراق، فلماذا لا يتحدث عن الإقليم؟ حكومة إقليم كردستان صماء وبكماء تجاه هذه الاحتلالات، لذلك تمكنت تركيا من احتلال 75٪ من دهوك إضافة إلى أنها تمكنت من الوصول إلى السليمانية واحتلالها".

 

"المخابرات التركية في كل مكان"

ووصفت الوضع بأنه عندما يجتمع ثلاثة أشخاص، أحدهم يعمل مع المخابرات التركية التي اخترقت الإقليم في السليمانية ومناطق أخرى "على الشعب الكردي ألا يبقى صامتاً ويقبل هذا الاختراق المخابراتي والهجمات. الدولة التركية تكن العداء للشعب الكردي والمقاتلين من أجل الحرية، لذا فهي تستهدفهم أينما تراهم، من المهم أن نتخذ موقفاً وألا نقبل بالاحتلال وأن نواصل النضال من أجل الحرية".

وترى أنه من الضروري أن يتخذ الشعب موقفاً يجبر حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية على التحدث علناً، والقيام بشيء لإخلاء المناطق المحتلة وعدم الاستمرار في احتلالها.