فوزية عبدي: الصراعات الحالية تنذر بحرب عالمية ثالثة

تنذر التداعيات والمجريات والأحداث الحالية باندلاع حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط والعالم، ففي الآونة الأخيرة ازدادت الصراعات بين الدول حول إدارة العالم وتسيير سياساتهم الخاصة.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا فوزية عبدي على أنه في أي حروب وصراعات يكون المجتمع وبشكل خاص النساء والأطفال الضحية الأكبر لها.

يشهد العالم في القرن الواحد والعشرون العديد من الصراعات والتداعيات والمجريات السياسية والاقتصادية والعسكرية في كافة أجزاء العالم، ويدل هذا الصراع الدائر لإدارة وحكم العالم على بدء حرب عالمية ثالثة.

وحول الوضع الذي يشهده الشرق الأوسط والعالم في الآونة الأخيرة والمجريات والتداعيات قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في إقليم الفرات فوزية عبدي "سيطرة قطب واحد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي أدى لاندلاع هذه الحروب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط".

وأضافت "الحرب العالمية الثالثة كان من المفترض أن تكون دون جيوش وقوات تحارب بعضها البعض وجهاً لوجه من أجل احتلال مباشر، هذه الحرب التي بدأت منذ أعوام على شكل أجندات وتهديدات بين الدول بالسلاح النووي والأسلحة البيولوجية وعبر تهديدات اقتصادية أيضاً، مستمرة إلى يومنا هذا ولكنها في الآونة الأخيرة تحولت إلى حرب ساخنة"، مبينةً أن هدف الحروب السابقة والتي يشهدها العالم اليوم هي للصراع على إدارة العالم من أجل تحقيق مصالح كل طرف على حدى والقضاء على بعض الدول من الناحية الاقتصادية.

وقالت "ما حدث في العالم هو أن أمريكا تعتبر نفسها قطب يحكم العالم وهنالك بعض من الدول تحارب لتكون قطب من الأقطاب، حالياً ليس هنالك قطب بذاته يستطيع حكم العالم ولكن أمريكا هي الأقوى بين هذه الدول وأيضاً نرى بأن الصين تحارب من أجل هذا وإلى جانب آخر روسيا تحارب لتكون قطب وتعيد الحكم السوفيتي".

وأكدت "الحروب المندلعة تعد حرب عالمية ثالثة حيث نرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا والحرب بين أذربيجان وأرمينيا هي جزء من الحرب التي سيكون مركزها الشرق الأوسط، جميع هذه الدول ستتفق بعد صراعات على التحالف لكي تنعش اقتصادها على حساب شعوب وبلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، لذلك أفريقيا أيضاً لم تسلم من هذا الصراع شاهدنا ما حصل في السودان وتونس والخراب والدمار الذي شهدته ليببا والوضع الاجتماعي في المغرب والصراعات التي دارت في مصر إضافة إلى ذلك ما يحصل بين إسرائيل وحركة حماس وإيران وإسرائيل، لنصل للصراع الذي يحاك في مركز الشرق الأوسط والتي هي سوريا والتي تعكس لنا صورة عن الحرب العالمية الثالثة، ففيها تتصارع كل الأقطاب وهي روسيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وأيضاً تركيا التي تحتل جزء من سوريا وحتى الإرهاب له مكان فيها".

وعن نتائج الحروب وتأثيرها على المجتمعات قالت "للحروب التي تدار على مستوى العالم نتائج عديدة حيث ترسم خرائط وبلدان جديدة ويتم تقسيمها ليحصل البعض منها على حقوقه حسب مصالحها والبعض الأخر يخسرها".

وأكدت أنه في كافة الأزمات والحروب في العالم المرأة والطفل هما من يتم استهدافهما بشكل مباشر ويتعرضان للانتهاكات والمجازر "الفئة الأكثر تضرراً من الحروب هما النساء والأطفال وخاصة الفئة الشابة فهم ضحية لهذه الصراعات كونهم وقود وأداة هذه الحروب".