أكاديمية الصحة خطوة هامة نحو تعزيز الرعاية الصحية
التدريب وتأهيل الكوادر الطبية وتعزيز مستوى الرعاية الصحية في المنطقة وتطوير مهاراتهم وبناء هياكل طبية سليمة، من أبرز أهداف أكاديمية الصحة بمقاطعة الطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا.

سيبيلييا الإبراهيم
الطبقةـ يساهم القطاع الصحي في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا عبر الأكاديمية الصحية، في تطوير الكوادر الصحية وتعزيز الكفاءات التعلمية وإعداد سياسة صحية ترتقي بالمجتمع.
افتتحت هيئة الصحة للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من العام المنصرم أكاديمية صحية، في سعي منها للارتقاء بالواقع الصحي من خلال برامج تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي لدى المتدربين، وتنمية مهاراتهم في تحليل المشاكل الصحية من منظور اجتماعي وثقافي والقيم والمبادئ التي تتعلق بالرعاية الصحية.
وحول أهمية افتتاح الأكاديمية الصحية، قالت الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية جود المحمد "في ختام الاجتماع السنوي لهيئة الصحة في إقليم شمال وشرق سوريا، كانت هناك العديد من المخرجات أهمها افتتاح أكاديمية للصحة وانطلقت أول دوراتها تحت اسم الشهيد تكين كوي"، لافتةً إلى أن "افتتاح الأكاديمية جاء لتعزيز الكفاءات الصحية والتعليمية وتطوير الكوادر بالإضافة لتعزيز الوعي الصحي من خلال دورات تدريبية متخصصة في مجالات متنوعة تتعلق بالسياسة الصحية والعناية الطبية وتوفير برامج تعليمية عن الوعي الصحي وكذلك السلوكيات الصحية".
وأشارت إلى أن الأكاديمية تهتم بتقديم مجموعة متنوعة من الاختصاصات التي تساهم في تحسين القطاع الصحي ومنها دراسة وتطوير الأنظمة والسياسات التي تؤثر على الرعاية الصحية والخدمات الطبية في المجتمع "تهدف الأكاديمية لإعداد قادة ومختصين قادرين على صياغة سياسات صحية فاعلة تلبي احتياجات المجتمع وتحسن مستوى الحياة".
وحول برنامج التدريبات ضمن الأكاديمية أوضحت "للتدريب أهمية كبيرة حيث يكون بإمكان الأفراد من خلاله تطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى تحليل المشاكل الصحية من منظور اجتماعي وثقافي".
وأضافت "سيخضع للدورات التي ستفتتحها الأكاديمية طلاب الطب والمعاهد الصحية في إقليم شمال وشرق سوريا وقد تشمل الافراد المهتمين بالصحة العامة، مثل المتطوعين والناشطين الذين يسعون لبناء مهاراتهم في تعزيز الوعي الصحي وخدمة المجتمع، وسيكون التدريب بإشراف مجموعة من المختصين ذوي الخبرة والكفاءة العالية في مجالات الرعاية الصحية".
ونوهت إلى أن هذا التنوع يهدف إلى إثراء المحتوى التعليمي وتوفير بيئة تعليمية شاملة للمشاركين على مدار فترة التدريب، ليتمكن المتدربون من اكتساب مهارات ومعارف عملية تساهم في تطوير قدراتهم ورفع مستوى الجودة في الخدمات الصحية التي يقدمونها.
وأكدت الدكتورة جود المحمد في ختام حديثها على أهمية دور المرأة ضمن المجال الصحي "للمرأة دور في بناء المجتمع وتطويره بولوجها إلى كافة المجالات من بينها القطاع الصحي، فالأكاديمية تسعى لاستقطاب النساء وتشجيعهنّ كونهن الركيزة الأساسية ضمن المجتمع، لذلك نركز دائماً على تفعيل دورها في كافة المجالات للوصول إلى مجتمع مثقف وواعي".