أول امرأة في ليبيا يتم اختيارها عضوة في الاتحاد العام للشراع والرياضات البحرية
الرياضات البحرية والشراع من الرياضات الحديثة في ليبيا، بدأت تنتعش خلال العاميين الماضيين، ولأول مرة يتم اختيار امرأة عضوة ضمن الاتحاد العام لهذه الرياضات في خطوة مبكرة لدعم دخول النساء ومشاركتهن في هذه الرياضات.
ابتسام اغفير
بنغازي ـ بحكم نشاطها الرياضي وممارساتها للرياضات المختلفة اختيرت نيفين الفزاني لتكون عضوة في الاتحاد العام للشراع والرياضات البحرية.
تعد نيفين الفزاني أول امرأة في ليبيا يتم اختيارها لتكون عضوة في الاتحاد العام للشراع والرياضات البحرية، قالت أن اختيارها لم يكن بناء على شروط وضعتها جهات دولية من أجل ضم المرأة لكل الألعاب الرياضية، لأن هناك اتحادات كثيرة في ليبيا ولكن لا توجد بها عناصر نسائية في العضوية "ضمي لاتحاد الشراع والرياضات البحرية هو خطوة جيدة من القائمين على الاتحاد، لتشجيع المرأة على خوض هذه الرياضات البحرية عن طريق تشجيعي أنا كعضوة معهم في الاتحاد".
وأوضحت كونها مدربة في النوادي النسائية الرياضية تعمل بجد من أجل التعريف بالرياضات البحرية والشراع، وتشجيع النساء في هذه النوادي لإشراك بناتهن لدعمهن وبناء جيل جديد متفهم وواعي بأهمية الرياضة البحرية والشراع.
وحول تعريفها للرياضات البحرية والشراع بينت "هي القوارب الشراعية، وكيفية التعامل معها في مواجهة الرياح لأنه يتم قيادتها بواسطة الرياح، وهذا يلزم دراية كاملة باتجاهات الرياح، وأن تكون لدى اللاعبة القدرة العالية على التحمل، وأن تكون لديه قوة بدنية عالية أيضاً، وإيجاد السباحة".
ولفتت إلى أن المرأة أصبحت تمتع بلياقة بدنية عالية تمكنها من خوض أي مجال رياضي حتى لو كان بحاجة لقوة بدنية، وذلك نتيجة وعيها بممارسة الرياضة المتنوعة والمختلفة والتي تقوي من خلالها قوتها البدنية وتكسبها لياقة، لذلك نرى أي متدربة أو لاعبة في أي نوع من أنواع الرياضات تمارس رياضات أخرى مثل السويدي أو تدريبات اللياقة البدنية، وحتى رفع الأثقال من أجل تقوية الجسم.
وتعبر نيفين الفزاني عن سعادتها بانطلاق الرياضات البحرية والشراع في بنغازي من خلال عدد من البطولات التي أقيمت خلال الفترة الماضية للمشاركة فيها مستقبلاً.
كعضوة في الاتحاد تعمل نيفين الفزاني لإطلاق فكرة حول دعم النساء للمشاركة في الرياضات البحرية من خلال تواصلها مع مدربات السباحة عندما يكون هناك فتيات صغيرات؛ لأن الرياضة جديدة في ليبيا فترى أن هذه البطولات هي خطوة جيدة في طريق التعريف بها ودعم الفتيات المتميزات في السباحة "كخطوة أولى نحن نركز على الفتيات الصغيرات حتى ننمي فيهن حب اللعبة ويتعود المجتمع عليهن ويكبرن وهن في اللعبة".
وأوضحت أن فكرتها ترتكز على تثقيف الأهل أيضاً حول هذه الرياضة حتى يتم تشجيع بناتهم للدخول لها خاصة وأن هناك نوادي خاصة باللعبة بدأت تظهر في بنغازي ونحن نأمل أن تكون ذات دفع جيد للعبة في المجال الصحيح.
وأكدت على أهمية الدعم المادي في نجاح واستمرار مثل هذه الرياضات، فالسفر وتوفير القوارب بجودة عالية، والأماكن التي يتم استأجرها من أجل وضع القوارب مهم جداً "ما قام به اتحاد الشراع خلال العامين الماضيين هو انجاز كبير، ولدينا بطلات في هذا المجال فهناك البطلة فائزة من مدينة طرابلس تحصلت على بطولات من تونس والأمارات".
وترى نيفين الفزاني أن إقامة بطولة دولية في مدينة بنغازي هو انجاز كبير للاتحاد وقد شاركت فتاتين أشقاء من ليبيا وفتاة من السيشن، وهي خطوة جيدة في البطولة الأولى، وهذا دعم كبير وتشجيع للباقي للخوض في هذه اللعبة.