تمثال "الحرية"

امرأة تحمل شعلة وكتاب مرتديةً ثوباً طويلاً وفضفاض، تجسدت في تمثال الحرية الذي يطل على خليج نيويورك.

تمثال الحرية وهو تمثال قدمه الشعب الفرنسي كهدية للولايات المتحدة الامريكية عام 1886، وضع التمثال في ليبيرتي ايلاند (جزيرة الحرية) في مدخل المينا لمدينة نيو يورك.

أن التمثال الضخم المصنوع من النحاس يرمز لامرأة تحررت من قيود الاستبداد، قام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل.

التمثال يجسد امرأة ترتدي ثوباً طويل، تمسك بيدها اليمنى شعلة وفي يدها اليسرى كتاب منقوش عليه باللاتيني تاريخ استقلال أمريكا 4 تموز/يوليو عام 1774، فيما وضع على رأسها تاج بسبع رؤوس يرمز إلى قارات العالم السبع.

يبلغ طول التمثال 46 متر من القدمين إلى الشعلة، لكن مع إضافة القاعدة يصبح 93 متر، ويعتبر التمثال من أهم المعالم التي تتميز بها أمريكا.

شكل التمثال مأخوذ من الالهة رومانية اسمها "ليبيريتاس" والتي كانت تعبر عن الحرية من العبودية والقهر واستبداد الحكام.

أرسلت فرنسا التمثال عام 1885 إلى الولايات المتحدة الأمريكية كهدية بمناسبة الذكرى المئة للثورة الأمريكية، وتم نصب التمثال عام 1886 في موقع متميز يطل على خليج نيويورك ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين.

جاء اسم التمثل "الحرية تنير العالم" من الوضعية التي صمم بها، فالمرأة التي تحمل الشعلة المعبرة عن الحرية التي تتحقق بالاستنارة، تظهر وكأنها تخطو خطوتها الأولى إلى الأمام نحو الحرية.

فيما توجد على قاعدة التمثال قصيدة للشاعرة الأمريكية إيما لازاروس التي وُلدت في نيويورك عام 1883.

وتقول كلمات قصيدة:

هنا عند بواباتنا التي يغمرها البحر

ستقف امرأة جبارة مع شعلتها

اسمها أم المنفيين، وفي يدها منارة ترحب بالقادمين

وتقول بشفتيها الصامتة هات المتعبين، والفقراء

والجموع التواقة لنسمات الحرية

أرسل هؤلاء المشردين إلي

فأنا أرفع مصباحي بجانب الباب الذهبي