رواية "وطن مزور"
جسدت الرواية معاناة جيل كامل مع الورقة والهوية كوثيقة زمنية ومكانية في بلد عربي بين القسر والضرورة.
عائشة عدنان المحمود كاتبة كويتية من الجيل الجديد، متعددة الاهتمامات، تكتب الرواية والقصة القصيرة وأدب الرحلات حجزت لها مكاناً مهماً في السرد الكويتي والعربي، عكست من خلال أعمالها الأدبية الواقع، كما تولت منصب الأمين المساعد العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.
طرحت الكاتبة من خلال روايتها "وطن مزور" الصادرة عام 2020 المشاكل الاجتماعية التي اقتنع بها المجتمع بقوة الموروث والتقاليد من جهة، والمفاهيم والرؤى المكتسبة من جهة ثانية، حاولت الكاتبة هدْمَ أسوارِ العُزْلة الطبقية والجغرافية، بين الوطن الأصلي والوطن الشقيق.
ففي المرحلة الأولى طغى مفهوم التأسيس والانطلاق أُسرياً ومُجتمَعِياً للعائلة، وفي الثانية تولدت أفكار التوسع الوظيفي والهجرة من وطنٍ أوّل اليمن، إلى وطنٍ ثانٍ مجاور بعد اكتشاف النفط، وفي الثالثة توفرت بواعث الحاجة الى استقرارٍ عائلي أخير وضروري، بعدما استتبت أمور أفراد العائلة، وتفرغ كل من تفرع عنها لوضعه الجديد، من ثم الخوض في المعاناة للبحث عن وسائل تحقيق الرخاء المعنوي ما أسعفته مشاعات آماله في وطنه الجديد.
تدور الأحداث حول عائلة يمنية خلال اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، حيث يتوفى الزوج وهو صاحب أسطول من سيارات وحافلات النقل، فتتولى زوجته المدعوة صالحة متابعة أعماله والحفاظ على لم شمل العائلة، من ثم الانتقال إلى بلد مجاور بهدف التوسع والبحث عن الرخاء.