رواية "عصر البراءة"

توضح الرواية صورة عن المجتمعات الاستقراطية التي تظهر الروتين والملل، بينما تخفي في داخلها الكثير من الخضوع للعادات والتقاليد المبتذلة.

"عصر البراءة" رواية كلاسيكية وهي الثانية عشرة بقلم إديث وارتون، نشرت في البداية على أربعة أجزاء  بمجلة بيكتوريال ريفيو عام 1920، ونشرت لاحقاً بشكل كتاب 1921، تعد أول رواية كتبت بقلم امرأة فازت بجائزة بوليتزر، تدور الأحداث في سبعينيات القرن التاسع عشر حول المجتمع الراقي في مدينة نيويورك.

إديث وارتون ‏ كاتبة وروائية ومؤلفة ومصممة أمريكية، ولدت في نيويورك وتوفيت في فرنسا، حازت على جائزة بوليتزر، ورشحت لجائزة نوبل للآداب في 1927 و1928.

تدور أحداث القصة في سبعينيات القرن التاسع عشر وأثناء الحقبة المسماة بالعصر المذهّب في مدينة نيويورك بين عامي (١٨٧٠ و١٩٠٠)، في إطار محاربة المعايير والعادات التي وضعت سابقاً.

تعد الرواية من الروايات العالمية المترجمة التي تعرض الصورة الحقيقية للمجتمعات الأرستقراطية التي تبدو مملة وروتينية، غير أن التعمق في هذا المجتمعات يظهر أشياء أخرى، تعود الكاتبة في الاحداث إلى القرون الأولى لاستوطان الأوروبيين في أمريكا الشمالية وانشائهم لمجتمعاتهم الخاصة، لتعرض الصراعات النفسية والاجتماعية والعادات والتقاليد التي تأكل المشاعر وتتغذى على الألم والمعاناة.

قد يخطر في بال القارئ لأول وهلة أن العنوان يقصد مجتمعاً نزيهاً صادقاً خلافاً للواقع ولكن الحقيقة أنه يعكس ما يأنف أن يواري من لؤم وعنجهية ذلك العصر.

بطلة الروية فتاة رقيقة من عائلة معروفة في نيويورك تدعى ماي ويلند، تعيش وسط مجتمع يخشى فيها الناس الفضيحة أكثر من الوباء، ويقدمون اللباقة على الجسارة.