رواية "سهرة تنكرية للموتى"
عرضت الرواية قصص عائدين لبنانيين إلى وطنهم بعد الحرب الأهلية، وما تملكهم من مشاعر وذكريات ومخاوف مختلفة.
الكاتبة السورية غادة السمان تبدأ الأحداث بطائرة تحط من باريس في مطار بيروت، تحمل من بين ركابها سبعة مهاجرين لبنانيين وطبيبة فرنسية، عادوا إلى وطنهم خلال الفترة ما بعد الحرب الاهلية، التي استمرت من عام 1975 إلى عام 1990، تتملكهم مشاعر وذكريات ومخاوف مختلطة.
غادة أحمد السمان كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق، أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 وكانت تبلغ من العمر 20 عاماً، استطاعت ان تقدم أدباً مختلفاً ومتميزاً خرجت به من الإطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى آفاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
التحقت بالجامعة السورية في دمشق وتخرجت منها عام 1963 ونالت شهادة الإجازة الجامعية في الأدب الإنكليزي، كما حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم على الدكتوراه من جامعة القاهرة، عملت كمعلمة للغة الإنكليزية وعملت أيضا ككاتبة في مجلة (الأسبوع العربي) و (الحدث) وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة.
تتحدث الكاتبة ضمن الرواية التي نشرت عام 2001، عن زمن ما بعد الحرب، وظهور مافيات السلم، ونجوم الاحتيال، وعن هموم لبنان وشجونه الساكنة في قلوب ذاق عذابات أحداثها، رحل عن أرضها خوفاً على حياتهن لكن قلبه ما زال مزروعاً فيها، وفي عوده بعد زمن برفقة آخرين، تنطلق الروائية في استحضار أحداث، مزدحمة بوتيرة الحياة الاجتماعية السياسية الاقتصادية اللبنانية، والتي تتشكل من خلالها صور الحياة بكل متناقضاتها، وبكل مساوئها ومحاسنها وبفرحها وحزنها، بضيائها وظلامها، بإنسانيتها وبشيطانيتها.