رواية "سعدية"

تستحضر رواية "سعدية" الطبقات الاجتماعية الأردنية بكل شرائحها وفئاتها، وتستعرض وجهات النظر التي تمتلكها كل طبقة.

للكاتبة الفلسطينية آسيا "خولة" عبد الهادي، ولدت في مدينة سلمة عام 1948، لم تكمل دراستها الجامعية بعد ثلاث سنوات من الدراسة، ثم انتقلت إلى الكويت وعملت في عدد من شركات النفط ما بين عامي 1966 ـ 1983، وعملت بالصحافة وكتبت زاوية يومية في كل من صحيفة "القبس" وصحيفة "الأسواق الأردنية".

وهي عضوة في رابطة الكتاب الأردنيين ولها روايات عديدة منها "الحب والخبز"، "الشتاء المرير"، "ذكريات وأوهام"، "حكايات المطر"، كما لها مجموعات قصصية أبرزها "سنوات الموت" الصادرة عن دار اليازوري العلمية في عمان عام 2007.

"سعدية" رواية أدبية، صدرت عن دار الأيام في عمان عام 2016، تستحضر الطبقات الاجتماعية الأردنية بكل شرائحها وفئاتها، وتستعرض وجهات النظر التي تمتلكها كل طبقة، من خلال بطلة الرواية "سعدية" وهي فتاة بسيطة تعمل "آذنة" في مدرسة، وعاملة في منزل، التي تتحدث عن مظاهر الفساد واستغلال النفوذ والواسطة.

تتحدث عن المعذبين في المخيمات، وعن الهجرة القسرية، وعن حق العودة، وحق الرفض، وأيضاً عن اضطرار الطبقات الفقيرة للتخلي عن بعض المثل والمبادئ من أجل الحصول على المال وقوت يومهم، فيقعون فريسة تجار البشر، كما ناقشت الرواية مشاكل الجامعات وانخفاض مستوى التعليم فيها، وسلطت الضوء على النهب الذي يجري في سوق الأسهم، ودور الواسطة في حرمان أصحاب الحقوق من حقوقهم.

وكانت الرواية مقارنة بين الأوضاع المعيشية الصعبة لقطاعات واسعة ممن يعيشون في مخيمات الفقر والمرض، وبين من يعيشون في المناطق الراقية، ولا يغنيهم مالهم عن حماية أبنائهم من ممارسات الأذى تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين.