رواية "رياح الرغبة"
تسلط الضوء من خلال صوت "ياسمينة" على حكاية كل أنثى تعيش بمجتمع ذكوري مكبل بعاداته وتقاليده
للروائية والشاعرة والإعلامية الدكتورة اللبنانية نادين الأسعد الفغالي، حاصلة على درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، والدراسات العليا في القانون العام. صدر لها في الشعر ديوان "حدثني جسدي قائلاً، رائحة رجل، علمني الحب".
وفي الرواية الأدبية "رياح الرغبة" عام2011 عن الدار العربية للعلوم ناشرون، تتحدث فيها المرأة عن نفسها، وعن وجعها ولوعتها، عن كوامنها بحرية. تصرخ الرواية بصوت "ياسمينة" لتسلط الضوء على حكاية كل أنثى في مجتمع ذكوري متسلط مكبل بعاداته وتقاليده، ويتوقف دور الأنثى فيه عند عتبة تاء التأنيث الساكنة.
كما لامست مشاعر المرأة الإنسانية بصرخاتها التي لا صوت لها، وعيناها التي تبكي دون أن تدمعان، فقط كانت معاني كثيرة تلوح في عينيها من حزن وأسى وانكسار ورغبة في الانتقام، وكشفت عن أوجاع كامنة لكل أنثى في مجتمع ذكوري مزق أيامها وأحلامها، فكان يحول أيام المرأة من حب الحياة إلى الكره، فكان يجبرها على أن تقوم بأشياء لم تتصور بأنها ستقوم بها يوماً، مهاما كانت الظروف والأسباب، فكان يتدخل بأهم الأمور في حياتها، حيث لا دور للمرأة في حدوثها.
وبينت بأن هذا التسلط الذكوري، سيولد في المرأة حب الانتقام والتحرر وكسر القيود التي قيدها بها المجتمع الا إنساني، الذي يعمل دوماً على الحط من إرادة المرأة، فكانت تكافح لتعيش بكرامة وتتخلص من ظلم المجتمع وحشيته، لتعيش بحرية مطلقة وتثبت مكانتها وقدرتها وقوتها، ويكون لها حقها في أن تقرر عن نفسها دون تسلط.