كُتبت هذه الرواية من قبل الكاتبة والروائية السعودية هنوف الجاسر، لها العديد من الروايات والكتب التي تتحدث فيها عن الحياة المجتمعية، وتهتم كثيراً بقضايا المرأة والمعاناة التي تواجهها داخل المجتمع، وتحاول إبراز ذلك من خلال كتاباتها.

وكانت رواية "ليتني امرأة عادية" التي نشرت في عام 2014 من أفضل الروايات التي تناقش الشأن الأنثوي والتخبطات التي تشعر بها، فهذه الرواية تجيب على بعض الأسئلة التي تشغل بال النساء حول المجتمع الذي تعيش به وحول طموحاتها والأمور التي تعيقها، وتعتبر الرجل هو الركيزة التي اعتمد عليها المجتمع.

تتحدث الرواية عن فتاة تدعى فريدة تمزقت وتعثرت وعانت من تناقضات كثيرة وتعيش صراع داخلي جعلها تشعر أن هناك شخص آخر يعيش داخلها يتناقض في كل شيء، وجعلها تضع علامات استفهام كثيرة تتبعها سلسلة من الأسئلة المعقدة.

تلك فريدة التي لا تهاب الوقوف أمام جميع الحواجز والعوائق التي تقف في وجهها للوصول إلى الحقيقة التي تبحث عنها، لكنها لم تكن قادرة على التصديق أن هذه الحقيقة مؤلمة جداً لدرجة تمنت فيها أن تعود "امرأة عادية".

تتصف تساؤلات فريدة عن حياة الأنثى في مجتمع غني بالثروة ومحافظ في تقاليده، بالمبالغة في اختيار مفردات حياة قاحلة لا أمل فيها ولا طموح، حياة تعاقب الأنثى على فطرتها فيه وكأنها خلل ينبغي معاقبتها عليه، وسيكون كل ما تطمح إليه مستحيلاً وعار عليها.