رواية "كوابيس بيروت" مذكرات غادة السمان عن الحرب الأهلية اللبنانية
"كوابيس بيروت" لغادة السمان هي أحد أهم انجازات الكاتبة السورية، الرواية عبارة عن مذكرات الكاتبة أثناء تواجدها في بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية
مركز الأخبار ـ .
نشرت الرواية بداية كسلسلة في إحدى المجلات اللبنانية، ثم توقفت عن الإصدار عند الجزء رقم 160 أو ما عرف بكابوس 160، بعد ذلك قررت الكاتبة اصدار المذكرات كاملة تحت عنوان كوابيس بيروت، صدرت الطبعة الأولى منها عام 1976م، وتوالت الطبعات حتى وصلت إلى سبعة توقفت في عام 1994م، وترجمت لعدة لغات أبرزها الإنكليزية والفرنسية والروسية.
تتحدث الرواية عن الأوضاع التي عايشتها غادة السمان أثناء تواجدها في بيروت، خلال الفترة التي اندلعت فيها الحرب الأهلية عام 1975م واستمرت عام 1990م.
في أحد مقاطع الرواية تقول غادة "لا حياد في مجتمع بلا عدالة... لا حياد في مدينة العُري والفيزون... مدينة الجوع والتخمة... المحايدون هم المجرمون الأوائل... الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة، إنها ترى الظلم وتعانيه لكنها تؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل".
تبدأ الرواية بمشهد مساعدة أخيها لإخلاء شقتها في بيروت من النساء والأطفال ونقلهم لمكان أكثر أماناً، ثم تعود هي إلى المنزل.
تدور احداث الرواية حول مخاوف غادة خلال تواجدها في المنزل، هي محاصرة لا تستطيع الخروج فالمسلحين على مقربة منها وقد احتلوا الفندق المقابل لشقتها، ولا يمكنها البقاء في المنزل والماء والغذاء يكادان ينفذان منه.
تجمع الكاتبة بين الحقيقة والخيال الذي يحمل الكثير من الرموز والمعاني العميقة تقول في أحد المقاطع "ربما كنت دوماً سجينة دون أن ألحظ ذلك تماماً كمخلوقات دكان الحيوانات الأليفة"، فالكاتبة تتخيل أنها في رحلة مع حيوانات متجر بيع الحيوانات الأليفة، وتتخيل أنها في رحلة مع دمى أحد المتاجر في شارع الحمرا.
أطلقت الكاتبة أسم الكوابيس على عملها لكثرة الاحداث المخيفة التي تصورها الرواية، مع ذلك هناك حلم وحيد لغادة.