رواية جين آيير لشارلوت برونتي إحدى روائع الأدب الإنكليزي

تعد رواية جين آيير أثراً روائياً وأحد أعمدة الأدب الإنكليزي لما انطوت عليه من منولوجية داخلية تحليلية، تجمع بين الحب والحقد والخوف والندم

مركز الأخبار ـ ، ذات حبكة درامية غاية في الروعة، كتبتها الروائية والشاعرة الإنكليزية شارلوت برونتي.
شارلوت برونتي من عائلة عريقة أدبياً، شقيقتها إيميلي كتبت رواية مرتفعات وذرينغ الشهيرة التي تعد من أشهر الروايات الرومنسية. 
نشرت الرواية في 16تشرين الأول/أكتوبر1847م في العاصمة البريطانية لندن تحت اسم مستعار هو كيور بيل، تُدرس رواية جين آيير في المدارس الثانوية وهي مدخل لتعلم اللغة الإنكليزية. حولها المخرج روبيرت يونغ في عام 1997م إلى فيلم لعبت فيه الممثلة سامانثا مورتن دور جين آيير.
 
جين آيير الصراع بين الرغبة والمبادئ 
تتحدث الرواية عن حياة فتاة يتيمة معدمة تدعى جين آيير، تعيش بداية في بيت خالها ثم تنتقل للدراسة في مدرسة ايتام ذات منهاج تعليمي وحياتي صارم، بطريقة بسيطة تصور جين ازدواجية المعايير حين تتحدث عن المسؤول عن الميتم السيد بروكيلهورست، كان هذا السيد يمنع عنهن الطعام واللباس الجيد لكنه بالمقابل ينعم بحياة مرفهة، وجراء هذا الاهمال انتشر وباء التيفوئيد بين الفتيات مما أدى إلى موت عدد كبير منهن.
عند بلوغ جين الثامنة عشرة من عمرها تقرر انهاء حياة الرتابة التي تعيشها في المدرسة الداخلية، تنتقل للعمل كمدرسة خصوصية في قصر ثورنفيلد.
ترتبط جين مع صاحب المنزل مستر روشيستر الذي تعيش في كنفه تلميذة جين والتي يظن أنها ابنته من احدى عشيقاته.
الملفت للنظر في الرواية أنها لا تصور النواحي الجمالية للإبطال بقدر ما تركز على المحاكاة الداخلية لشخصية جين الرئيسية والصراع بين الرغبة والمبادئ.
عند عقد القران في الكنيسة تكتشف أن لدى مستر روشيستر زوجة تعيش معه في المنزل، فينتهي مشروع الزواج وتهرب جين صباح اليوم التالي خلسة، تهيم على وجهها بعد أن رفضت عرض السيد للبقاء معه كعشيقة فتختار كرامتها وترحل عن المنزل في الصباح الباكر.
تعيش معاناة كبيرة خلال عدة أيام لكن القدر يبتسم لها فيستقبلها قسيس يدعى جون ريفرز في منزله، تكتشف فيما بعد أنه أبن خالها.
تعود جين إلى ثورنفيلد وتجد مستر روشيستر حب حياتها في أسوأ حالاته، تدمرت حياته وفقد يده وبصره بعد أن قامت زوجته المجنونة بحرق المنزل.
قد تشبه قصة الرواية كثير من القصص التي نقرأها لكن التفاصيل التي تحملها رواية جين آيير تمنحها خصوصية كبيرة، أكثر من 700 صفحة من التشويق، لا تفقد الأثارة والحبكة في أي صفحة من صفحاتها.