رواية "غربة الياسمين" معاناة فتاة في الغربة
تناولت الكاتبة التونسية خولة حمدي في روايتها موضوع هام وهو السفر والغربة والصعوبات التي تواجهها الفتيات بعيداً عن اوطانهن مهما كان الدافع للسفر
تناولت الكاتبة التونسية خولة حمدي في روايتها موضوع هام وهو السفر والغربة والصعوبات التي تواجهها الفتيات بعيداً عن اوطانهن مهما كان الدافع للسفر.
خولة حمدي أستاذة جامعية في تقنية المعلومات ولدت عام 1984 حاصلة على شهادات عديدة في مجالات مختلفة مثل الهندسة الصناعية وبحوث العمليات، بالإضافة إلى تمتعها بموهبة الكتابة فدخلت عالم الكتابة والتأليف والنشر بكتابها الأول (أحلام الشباب) نشر عام 2006 وكانت روايتها (غربة الياسمين) تمثل إنتاجها الثالث نشرت عام 2015 بعد روايتها الثانية (في قلبي أنثى عبرية) التي نشرت عام 2012.
بطلة الرواية فتاة تونسية تدعى ياسمين ذات شخصية قوية وثابتة وصاحبة مظهر رقيق، تسافر إلى فرنسا بهدف إكمال دراستها وإعداد رسالة الدكتوراه في علم الاجتماع، لكنها تتعرض لمتاعب ومشاكل كثيرة في المجتمع الذي يختلف كلياً عن المجتمع الذي نشأت فيه.
فكان اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد بين المجتمع الشرقي المتمثل في تونس والمجتمع الغربي المتمثل في فرنسا هو سبب الضغوطات التي كانت تعاني منها ياسمين.
تتعرف ياسمين على أشخاص كثر مغتربين عانوا ما عانته، وتتسارع الأحداث لنجد أن كل شخص صادفته يربطه بالأشخاص الأخرين صلة ما، وتبقى نهاية الرواية مفتوحة معطيةً للقارئ المساحة الكافية لتخيل النهاية التي يستطيع استنتاجها.
ولأهمية القضية التي تناقشها الرواية فقد لاقت قبول واستحسان من القراء وذلك بسبب الأسلوب السهل والواضح في الكتابة، بالإضافة إلى عمق الأهداف والمبادئ والمعتقدات التي تناقشها.