رواية "ذكريات الأمكنة"
تسلط الضوء على أحداث وشخصيات تحدث تغيرات مختلفة في الأمكنة فتصبح بدورها حاملة لذكريات تمنحها دلالات.
للكاتبة الروائية والصحفية المصرية آية ياسر، تكتب الرواية والقصة القصيرة وأدب الطفل، تخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعملت محررة ثقافية لدى عدد من الصحف والمجلات العربية، لها ثلاث روايات وعدد من القصص القصيرة المنشورة في بعض الصحف والمجلات.
لها عدد من المؤلفات في أدب الطفل ونشرت قصصها للأطفال في عدد من مجلات الطفل مثل "قطر الندى"، "نور"، "فارس"، ومن أهم رواياتها رواية "همس الأبواب" التي صدرت في 2014، ورواية "ضائعة في دهاليز الذاكرة" التي صدرت في 2017، ورواية "ذكريات الأمكنة" التي صدرت عن دار العهد للنشر والتوزيع عام 2021.
رواية اجتماعية تدور أحداثها حول حياة أربعة أجيال. ترصد تلك التحولات المؤثرة في المجتمع المصري منذ بداية القرن الماضي وصولاً للجيل الرابع.
قوة المكان في الرواية أنه يحمل تاريخ أجيال عديدة مضت، وتجعل منه شخصية فاعلة ومؤثرة، بمعنى أن أحداث وشخصيات تحدث تغيرات مختلفة في الأمكنة فتصبح بدورها حاملة لذكريات تمنح تلك الأمكنة معان ودلالات، كما وعاشت شخصيات الرواية صخب الحياة ومعاناتها وشقائها وسعادتها ورخاءها.
تبدأ أحداث الرواية من خلال شخصية عنبر التي تزوجت أمها من أحد أبناء العائلات المتنفذة في السودان ومن خلال هذه العائلة رصدت الرواية اختلاف الشخصيات الذي يسمح بتعدد الأحداث والتي تستمر على أجيال ويكون ذلك مبرراً لتتبع أهم الحقب التاريخية في مصر، وكل هذا التنوع الجغرافي والديني يعكس العمق الثقافي لمصر اليوم المنفتحة، ويعبر تنوعها عن قيم أخلاقية تميل إلى قبول الاختلاف والتسامح.
الامتداد التاريخي قد خلق نماذج مختلفة لصورة المرأة من الزوجة التقليدية إلى الزوجة المكافحة من أجل أطفالها إلى الزوجة المتحررة من الضوابط الاجتماعية.
في هذه مكان خاص هو البيوت التي انتقلت بينها الشخصيات وهي تشير إلى العلاقات العائلية وقد شهدت أحداث شخصية كثيرة ومكان مفتوح يتحول إلى فضاء عام يشير إلى مصر والسودان والمجر وتركيا وغيرها وشهد بدوره أحداث دولية وعالمية مؤثرة في العصر.