رواية "بيوت من ورق"
رواية تتابع حياة أهم شاعرة أمريكية في القرن التاسع عشر، إيميلي ديكنسون شاعرة استثنائية ظهر إرثها الأدبي الملهم بعد رحيلها.
يظل الغموض الذي يحيط بحياة الشاعرة الأمريكية إيميلي ديكنسون (1830 – 1886) مصدر دراسة وإبداع، فهذه الشاعر لم تنشر إلا القليل من شعرها خلال حياتها، وعند مماتها تم الكشف عن خبيئة قصائدها التي بلغت 1775 قصيدة، لتصبح بعد موتها واحدة من أهم الشعراء في التاريخ، حيث نالت شهرة كبيرة لدى القراء الأمريكيين وفي مختلف لغات العالم التي ترجمت إليها، وهذا ما جعلها الآن شاعرة الشعراء وأهم شاعرة أمريكية في القرن التاسع عشر.
صدرت روايتها "بيوت من ورق" عن دار العربي بترجمة نهى مصطفى في آذار من العام الجاري، حيث غاصت في باطن تلك الشخصية المثيرة للتأمل، وتلمست أشد مشاعرها حميمية وخصوصية، لتكشف عن سبب اختيارها لحياة العزلة والوحدة عن العالم المحيط بها، ليضيق عالمها أكثر عاماً تلو الآخر، حتى يصبح مع الوقت عالمها وبيتها الحقيقي هو عالمها المصنوع من الورق الذي كتبته.
كتبت روايتها هذه بطريقة شاعرية مميزة، لتكشف الكثير من المشاعر الصاخبة التي لا يمكن التعبير عن أغلبها إلا بالصمت.
كشفت الكاتبة من خلال روايتها القوة الغامضة التي تتمتع بها تأثيرات الكتب على حياتنا، والطابع الهش والضروري للأدب، لتحكي قصتها انطلاقاً من طفولتها وحتى مرحلة البلوغ مروراً بسلسلة من المقالات القصيرة التي تعرض تفاصيل حقيقية عنها، ذكرت قصص أربع نساء عشن حولها ومعها، إنهن اللاتي جلبن قصائدها إلى العالم (أختها الصامدة، لافينيا، وصديقتها مابل وهي امرأة مفعمة بالحيوية وجميلة ورائعة، وصديقة إيميلي الحميمة وابنة عمها صوفيا هولاند).