رواية "باولا"
كتبت الكاتبة الإسبانية إيزابيل الليندي سيرة ذاتية تحدثت فيها عن ابنتها باولا التي توفيت بعد صراع مع المرض.
رغم أن الرواية تعتبر سيرة ذاتية عن ابنتها إلا أن الكاتبة تحدثت عن الكثير من الأحداث التي مرت بها، والتغيرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت خلال فترة السبعينيات.
إيزابيل الليندي روائية إسبانية تشيلية ولدت عام 1942، نالت العديد من الجوائز الأدبية المهمة، وهي من الأسماء التي رشحت للحصول على جائزة نوبل، نشطت إيزابيل الليندي في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي.
نتيجة ترحال عائلتها بين الدول لفترات طويلة اختزنت في ذاكرتها الكثير من القصص والتفاصيل، لتقوم بتحويل تلك التجارب الشخصية والأحداث التاريخية التي كانت شاهداً عليها إلى روايات لاقت شهرة واسعى وترجمت لعدة لغات منها العربية، وصنفت كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، كما اطلق عليها لقب "أكثر مؤلفي اللغة الإسبانية قراءة في العالم".
من أجمل ما كتبت رواية بعنوان "باولا" التي صدرت عام 1994وترجمت إلى العربية عام 2018، لكن لم تكن الكاتبة تنوي كتابة رواية عندما بدأت بخط السطور الأولى منها وهي في المستشفى مع ابنتها الكبرة باولا عام 1991التي كانت مصابة بمرض البورفيريا وهو مرض يصيب الكبد.
عندما دخلت ابنتها في غيبوبة بدأت الكاتبة إيزابيل الليندي بتدوين تفاصيل حياة أسلافها ومن ثم حياتها هي كرسالة إلى ابنتها بعد تجاوز المحنة، لكن المرض امتد لشهور طويلة فتحولت تلك الملاحظات إلى كتاب كشفت فيها الكاتبة عن أسرار شخصيتها وتفاصيل كثيرة عن عائلتها.