رواية "أسرار صغيرة"
رحلة ممتعة مليئة بالتجارب الإنسانية الحقيقية لامرأة تحررت من قيود الشهرة كتبتها على بضع صفحات لتدون الكثير من التفاصيل اليومية واللحظات غير العادية.
"رات" اسم مستعار للمنتجة ومقدمة البرامج التلفزيونية اللبنانية ريتا خوري التي اقتحمت عالم التدوين، فاختارت الكتابة للإفصاح عما يجول في خاطرها من ألم وحزن.
أشهر رواية لها جاءت تحت عنوان "أسرار صغيرة"، تحتوي الرواية على باقات مقتطفة من المدونات السابقة التي كتبتها، كتبت ريتا خوري روايتها هذه في أوقات مختلفة وأمزجة متقلبة هادئة تارة وغاضبة تارةً أخرى بين عامي (2006ـ 2011) وتم نشرها عام 2013.
تأخذ الكاتبة ريتا خوري القارئ إلى عالمها الخاص، لتخبره عن هواجسها ومخاوفها، وتروي قصصاً حقيقية حدثت معها أو مع أشخاص تعرفهم، منها ما يضحك ومنها ما يحزن.
بدأت ريتا خوري بكتابة يومياتها في دفتر صغير وأنيق تدون فيه أسرارها الصغيرة وتفرغ غضبها من الماضي في محاولة لترميم جراحها أو تدون بعض اللحظات السعيدة التي عاشتها، إلى أن أصبح ذلك الدفتر الصغير مدونة حاولت من خلالها التغلب على مشكلة الخوف الاجتماعي، وذلك لأنها عاشت خارج لبنان فترة طويلة ومن ثم عادت لكنها لم تستطع التأقلم مع وضعها الجديد، فقررت الانعزال لوحدها إلى أن تجد حلاً يمكنها من التعامل مع الحياة في بيروت.
كما حاولت استعادة ماضيها كطفلة ومراهقة وشابة في بداية العشرينات من العمر، بمساعدة طبيب نفسي كانت تعالج عنده لعدة سنوات، ذكرت ذلك في روايتها ودون خوف، كما عبرت عن حزنها على رحيل والدها المبكر من الحياة وعلاقتها المتأرجحة مع والدتها، إذ تذكر مدى تأثرها بسماع والدتها تروي للمعارف عن لحظة رؤيتها لابنتها فور ولادتها وكيف طلبت من المحيطين بها أن يبعدوا الطفلة ذات الشعر الداكن عنها، تلك الرواية سبب لها جرحاً عميقاً حاولت من خلال الكتابة ترميمه.