رواية "أن تقرأ لوليتا في طهران"

تناولت الكاتبة الإيرانية آزار نفيسي في روايتها "أن تقرأ لوليتا في طهران" معاناة الشعب الإيراني والنساء خاصةً من القمع والقواعد المفروضة منذ الثورة عام 1980 وحتى الآن.

مذكرات الكاتبة الإيرانية الأمريكية آزار نفيسي من مواليد عام 1948، وهي أستاذة في الأدب الإنكليزي ولدت في إيران وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 1997، شغلت العديد من المناصب القيادية الأكاديمية، لمع نجمها عام 2003 بعد نشر روايتها الأولى بعنوان "أن تقرأ لوليتا في طهران: مذكرات في الكتب" والتي احتلت قائمة أفضل كتاب مبيعاً في نيويورك تايمز لمدة 117 أسبوع، وترجمت إلى 32 لغة، وحازت على العديد من الجوائز الأدبية أيضاً.

تعود الرواية إلى الأيام الأولى للثورة في إيران عام 1980، عندما بدأت الكاتبة التدريس في جامعة طهران وسط دوامة من الاحتجاجات والمظاهرات، ناقشت الرواية سياسة إيران أثناء الثورة الإيرانية وبعدها، وتطرقت الكاتبة إلى ذكر بعض التفاصيل عن الحرب الإيرانية العراقية، ومعاناة الشعب الإيراني بشكل عام.

رواية "أن تقرأ لوليتا في طهران" هي بمثابة مذكرات للكاتبة آزار نفيسي لكن باسم شخصية أخرى وهي لوليتا التي تم تقييد حريتها وأسباب استقالتها من وظيفتها في جامعة طهران، وسلطت الضوء على موضوع الحجاب في المجتمع الإيراني.

استمرت لوليتا وبعد عامين من استقالتها من وظيفتها في الجامعة بسبب رفضها لارتداء الحجات الاجباري في محاولة توعية النساء واعطائهن محاضرات في أهمية المطالبة بحقوقهن وحريتهن في اجسادهن وحياتهن بشكل عام، وعدم القبول بالقيود المفروضة عليهن من ارتداء الحجاب والملابس الطويلة الفضفاضة بحجة الدين.

شكلت نادياً للكتاب بين عامي (1995 ـ 1997) جمعت فيه بعض الطالبات بشكل اسبوعي في منزلها لمناقشة أعمال الأدب الغربي.

بسبب القمع المفروض على الإيرانيين بشكل عام والنساء بشكل خاص تحطمت آمال و أحلام الكاتبة آزارنفيسي والكثير من الإيرانيين، فرفضت الكاتبة سلطة الوالدين والمجمع واختارت الخروج من تلك القوقعة والسفر إلى الولايات المتحدة لبناء نفسها بنفسها وسط خياراتها هي وحدها.