، لكن أحلام الهجرة تفرقهما، كان كل منهما يحلم بإيجاد حياة أفضل في المهجر.

تهاجر الشابة إيفيميلو إلى أمريكا لاستكمال دراستها بعد البكالوريوس، وبعد رفض تشغيلها حتى ولو نادلة في مطعم تُنشأ مدونة خاصة بها، تفصح من خلالها عن افكارها وتقدم نفسها إلى العالم الخارجي والمجتمع الأمريكي.

تتحدث عن علاقتها بصديق أمريكي أبيض ثم تتحدث عن صداقتها بشاب أمريكي أسود، وتكشف عن التحديات التي تواجه الأفارقة في الغرب كما تتضمن فترة مكوثها في أمريكا فترة حكم باراك أوباما.

اندمجت إيفيميلو في المجتمع واكتسبت المبادئ والقيم الغربية، ومع أنها حصلت على الجنسية الأمريكية، إلا أنها تقرر العودة إلى وطنها نيجيريا بعد 15 عاماً من الغربة.

على العكس من إيفيميلو يواجه الشاب أوبينزي تحديات كبيرة، بعد أن فشل في الحصول على رخصة الإقامة الدائمة أو ما تعرف بالبطاقة الخضراء، فيسلك طريق منافية للقانون، يبني لنفسه ثروة بعد أن تملق أصحاب النفوذ في المدينة.

يجسد بطلا الرواية مشاعر الحنين والاحساس بالانسلاخ عن الوطن، كيف يمكن للمهاجر أن يكون مفيداً للمجتمع وكيف يمكن أن يكون عالة عليه، تجسد الرواية أسباب هجرة الأفارقة فليس لديهم خيار؛ لأنهم مجبرين على الهروب، يهربون من الحرب ومن الفقر ايضاً، تهرب النساء من الممارسات الا إنسانية بحقهن، يهربن من الاغتصاب ومن الانتهاكات.