رواية "أخاديد الأسوار"

تروي الآمال التي حل محلها الاستسلام واليأس والخيبات والانكسارات في المغرب والعالم العربي اجمع خلال فترة السبعينيات.

للكاتبة المغربية زهرة رميج التي تميزت بالسرد الروائي والقصصي، وترجمت أعمالها إلى عدة لغات منها (الفرنسية والإسبانية والبرتغالية والإنكليزية).

صدرت الطبعة الأولى من روايتها "أخاديد الأسوار" عام 2007، تروي فيها قصص ضحايا السجون والمعتقلات السرية، وضحايا الأيام السوداء وسنوات الرصاص في العالم العربي.

طرحت الكاتبة موضوعاً قديماً قدم الظلم في الأرض، وهو الاعتقال السياسي وتحدثت عن أسبابه وتداعياته، وسردت ما هو مؤلم وموثق عن ذلك الموضوع في المغرب والعالم العربي بكل شفافية ووضوح. 

وكانت بطلة الرواية زوجة أحد المعتقلين الذي مات فجأة، نتيجة لتراكم اليأس أو المرض الخفي أو الألم العميق، عاشت تلك الزوجة على اطلال الذكريات بين مأساة الحاضر ومرارة الماضي بانتظار مستقبل مجهول.  

ففي المعتقلات ينتهك الإنسان جسدياً ونفسياً ويفقد كرامته، وحتى بعد الخروج من السجن ومحاولا بناء حياة جديدة، لن يستطيع لأنه خسر إنسانيته هناك خلف أسوار السجن وأصبح غريباً منفياً.

ذكرت الكاتبة في روايتها معتقلات كثيرة من دول عربية مختلفة، فيما عرضت الأمراض القديمة والجديدة المستعصية في جسد المجتمع وعقله ووجدانه، التي جندت الإنسان على التمجيد والتعظيم للحاكم.