للشاعرة والمحامية والصحفية أمل الجبوري، ولدت في بغداد عام 1967، حاصلة على شهادة الأدب الإنجليزي من جامعة بغداد عام 1989، وفي عام 2011 انتقلت إلى لندن لمتابعة درجة الماجستير في قانون حقوق الإنسان، ترأست الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان في لندن.

وعملت مراسلة صحفية لعدد من الصحف والمجلات خارج العراق، في عام 2000 قامت بتنظيم أول مؤتمر للشعر العربي الألماني باليمن، وفي عام 2001 أسست مؤسسة الشرق والغرب للغة العربية والثقافة الألمانية، أنشئت مدرسة لتعليم اللغة الألمانية للفتيات الأيتام في 2003.

وترجمت عدداً من الكتب من الإنكليزية والألمانية إلى العربية، نشرت أولى قصائدها في الصحف والمجلات العراقية في فترة الثمانينات داخل العراق، ولديها العديد من الكتب والدواوين الشعرية.

صدرت عام 2013، تحكي ملحمة الأم الثكلى العراقية والعربية التي تعيش عنف الحروب وتفقد فيها أبنائها وحياتها وينهار عالمها تماماً بلا أسباب، الواقع الذي عاشته الأم العراقية في مجتمع الحرب وما بعد الحرب والمنفى، فأصبح رسالة وجع وألم لمجتمع الحروب، حيث جسد مأساة ومصائب الأم العراقية.

فللأم ذاكرة نابضة بمخزوناتها، وكلما استعادت شيئاً منها تجددت مأساتها، لكن الموت ختم عليها كلها سرديات حاضرة تستدعيها الأم المفجوعة بتفاصيلها الدقيقة، حيث يتسع الوطن للحزين، لكن المنفى لا يتسع له، والحزن هو مرآة المرأة، الأم، أو الأنثى ولكن الأم هي نبته الحزن، كما هي الأم في "تحصيل حاصل".

تقول أبيات القصيدة:

 لا تشبه غيرها

الضياء اختزل الظلام

وأنت اختزلت النساء

لتنفردي بالقلق

بالحب العاري من أي شرط

والتضحيات، وكأنك حمالة هذا الكون

أعود إلى الوقت

والأصدقاء

كنت أظنهم السكر لمرارة الأيام

لكنهم سم أفاع زينت طعم الصداقات

ومكائدها