قصيدة "سر الغجر"

تروي قصيدة "سر الغجر" تجربة الشاعرة في الحياة.

للشاعرة والكاتبة الجزائرية حنين عمر، وهي طبيبة وباحثة في الترجمة ونقد الفنون، بدأت مسيرتها الشعرية مبكراً عام 2007، وطرحت رؤية الجيل الجديد للشعر والثقافة، واشتهرت بآرائها الحيادية والصادمة أحياناً بحثاً عن العدالة الإبداعية وإعلاء الرؤية الإنسانية في الكتابة.

وكانت ضمن قائمة أبرز 50 امرأة عربية لعام 2014 في استفتاء مجلة "سيدتي"، وعملت في مجال صناعة الدراما وفي الإعلام، كما شاركت في عشرات المؤتمرات، وكُرمت في عدة بلدان تثميناً لجهودها البحثية والنقدية في مجالات الشعر والترجمة وإحياء دور اللغة العربية في بناء الجسور الثقافية.

ولها عدد من الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات والمقالات الدورية في مختلف مجالات الأدب والفن والثقافة، منها رواية "حين تبتسم الملائكة"، ديوان "سر الغجر"، كما لها بحث موسع في نظريات وخصائص الترجمة الشعرية.

وصدرت القصيدة النثرية "سر الغجر" عن دار أهل القلم عام 2009، وهي ترجمة لروح الشاعرة عاشت رحلات أحلامها وذاتها بين الواقع والخيال تماماً كرحلات الغجر، وصورت روحها وهي ترقص على وقع ترانيم خلاخل نساء الغجر.

فكانت روحها تحمل الحزن والألم والهموم فألقتها وسط عتمة حالكة، إلا أنها كانت لها أحلاماً وسط واقع مرفوض، وكان ينتابها اغتراب الروح والذات والهوية، فعادت للطبيعة وأشياءها لتهرب من الواقع، وتثبت أحاسيسها وعواطفها.

تقول أبيات القصيدة:

حينما ذاب الظلام

وتساقط فوق أرض الحلم مكسور المرايا

استعرت الحبر من عتمة ليل

 لم يكن يعرف اسمي

لم يكن يعرف عني

غير كوني كالقصيدة

أشتهي موتي

فأكتب!!