لوحة "مارشيسا لويزا كاساتي"

جسدت لوحة الفنان جيوفاني بولديني الإيطالية مارشيسا كاساتي وهي إحدى أغنى النساء في إيطاليا خلال القرن التاسع عشر.

 

 

مارشيسا لويزا كاساتي (1881 ـ 1957) والدها صاحب أكبر مصنع نسيج بعد وفاته أصبحت هي واختها الكبرى فرانشيسكا من أغنى النساء في إيطاليا.

كما أنها كانت ملهمة للكثير من الفنانين في أوائل القرن العشرين، واشتهرت بغرابة أطوارها التي جذبت انتباه المجتمع الأوروبي لمدى تقارب ثلاث عقود، من خلال استعراضها مع الفهود المقيدة والكلاب وارتداء الثعابين الحية كمجوهرات.

وأسرت الكثير من الأدباء كالمؤلف غابرييل دانونزيو الذي جسد شخصيتها في روايتين كتبهما، كذلك ذكرها المؤلف ميشيل جورج ميشيل في كتاباته، وكتب الشاعر جاك كيرواك أكثر من قصيدة عنها.

وتم رسمها ونحت تماثيل لها من قبل فنانين مختلفين أمثال جيوفاني بولديني وهو رسام من أصل إيطالي فرنسي، كانت بداياته في رسم المناظر الطبيعية من ثم أصبح رسام للشخصيات المشهورة، ليبدأ نجمه باللمعان والشهرة.

عكست أعماله الحقبة الزمنية بين أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، واستطاع من خلال لوحاته تسليط الضوء على الجمال والغموض للمرأة النبيلة في ذلك العصر الذهبي المليء باللوحات الفنية المميزة.

فكانت لوحته "مارشيسا لويزا كاساتي" التي رسمها عام 1908 من أجمل اللوحات عن مارشيسا كاساتي حيث صورها تقف منتصبةً وهي ترتدي ثوباً اسود وقبعة بذات اللون مغطه بالريش وبجوارها كلب من النوع السلوقي مقيداً بسلسلة تمسكها بيدها بكل أناقة ورقي.

أمام خلفية بالون البني، فيما تبرز بشرتها الناعمة والبيضاء من خلال وجهها وذراعيها في وسط كل تلك ألوان القاتمة.