لوحة "فتاة الناي"
بأسلوب جديد ومعاصر صور الفنان الفلسطيني علي الكفري فتاة تعزف على الناي أمام خلفية تحمل مزيج من الألوان والأشكال.
الفنان علي الكفري ولد في فلسطين عام 1947وتوفي في سورية عام 2022، عاش حياته في سورية ودرس فيها حيث تخرج من معهد إعداد المدرّسين، وعمل فترة في مهنة التدريس، إضافة لعمله في التلفزيون والصحافة والإخراج الفني لعدد من الصحف.
بدأ مسيرته الفنية عام 1970، وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب والسوريين والتشكيليين الفلسطينيين، وعضو اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين.
له معارض فردية وجماعية في عدد كبير من الدول العربية، وله مشاركات أجنبية بألمانيا وإسبانيا والبرتغال وسويسرا وفرنسا وبلغاريا وإيران، كما تعرض أعماله في كل من المتحف الوطني بدمشق والمتحف الوطني بالرياض، والمتحف الوطني الإيراني.
بدأ أعماله الفنية من رسم المرأة والتراث الفلسطينيين، فقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 3000 لوحة، جسد في معظمها صوراً للمرأة المقاومة والمرأة الأم، مركزاً على الموروثات البيئية والتاريخية حكايات التراث.
بين في لوحاته الواقعية جمال الخطوط العربية ومظاهر التراث المختلفة، وحرص على ألا تأخذ لوحاته صفة الجمود وأن تهدف إلى التوثيق فقط، بل قدمها بشكل لوحات تشكيلية متكاملة القوام، تنتصر لجمال المكان وتعرض التراث بشكل عصري، حيث انطلق في رسم المرأة والجمال والحياة بكثافة لونية لا يتقنها أحد سواه.
ويعتبر مميزاً في أسلوبه حيث ركز على العمارة والزخارف واستخدام ألوان عديدة وتناسقه، فصور في لوحة "فتاة الناي" فتاة ذات شعر أسود داكن تعزف على الناي المعروف بحزن ألحانه، الذي تمسكه بيديها النحيلتين.
امتزجت الخلفية بالأولون واشكال عديدة تجمع بين التراث والحداثة، بأسلوب جديد ومعاصر.