لوحة "السيدة ليليث"
امرأة من الأساطير القديمة، ساحرة بجمالها وقوتها، بريشة الفنان دانتي روسيتي.
لوحة زيتية بريشة الفنان دانتي غابرييل روسيتي (1828ـ 1882) وهو شاعر ورسام ومترجم لغة إنكليزية، مميز بموهبة فريدة.
أشهر لوحاته حملت عنوان "السيدة ليليث" هي أسطورة قديمة، تروي قصة امرأة من بلاد الرافدين ظهرت لأول مرة في سومر عام 3000 قبل الميلاد، كان يقال بأنها ترافق الرياح والعواصف التي تحمل المرض والموت.
وتنتمي أسطورة "ليليث" إلى أصول تاريخية تتصل ببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين.
فيما كانت كلمة "ليليث" بحسب اللغة السومرية هي نسبة مؤنثة من كلمة ليل، وتترجم حرفياً إلى كيان ليلي أنثوي، فيما كشفت نقوش في الآثار البابلية عن أصول "ليليث".
وصور الرسام في لوحته التي استخدم فيها الأولوان الزيتية، امرأة تحمل من القوى والرقة الشيء الكثير، جالسة على كرسي خشبي ترتدي ثوباً أبيض وتمسك في إحدى يديها مرآة صغيرة، وفي اليد الأخرى فرشاة تسرح فيها شعرها الأشقر الطويل.
وفي الخلفية شمعدان على طاولة خشبية، وورود متناثرة من حولها، رسمها لأول مرة عام 1868ومن ثم تم تغييرها في عام 1873، وهي موجودة الآن في متحف ديلاوير للفنون في أمريكا.