لوحة "المرأة"
"لا تنظر إلى الظاهر" كانت هذه رسالة الفنانة شيماء محمود من خلال لوحتها هذه التي صورت فهيا خمسة نساء يظهرٍ بمظهر جميل لكن بملامح شاحبة.
الفنانة التشكيلية المصرية شيماء محمود، احبت الرسم والألوان منذ طفولتها وهذا ما جعلها تلتحق بكلية الفنون الجميلة بعد الثانوية العامة، لتتخرج منها عام 2011، وتبتكر أسلوب جيد مختلف عن اقرانها، وبعد حصولها على جائزة الإبداع الفني 2014 سافرت إلى إيطاليا، وهناك أعادت اكتشاف الفن الغربي، وكذلك الحضارة المصرية القديمة.
ولأنها امرأة فكانت تستطيع إبراز ما قد تشعر به كل امرأة، وحاولت إيصال رسالة عميقة من قلب كل امرأة إلى الملء، فناقشت من خلال لوحاتي قضايا المرأة لكن بأسلوب مختلف، في محاولة لتغيير الفكرة التقليدية التي تنظر للمرأة على أنها جسد فقط، وتعمدت اظهار وجوه النساء شاحبة وباهتة، مما يوحي بعالم آخر يكمن داخلهن، لتوصل رسالة "لا تنظر إلى الظاهر" فداخل كل امرأة مشاعر كثيرة متناقضة، عبرت الفنانة عن السعادة الزائفة من خلال ملابسهن المزركشة والملونة ذات الألوان الصارخة والمبهجة مثل الحياة من حولهم، لكن مشاعرهم الدفينة هي التي تظهر وتسيطر على ملامحهم وتظهر بشكل بارد وألوان حيادية.
فالمرأة ورغم كل ضغوطات الحياة جميلة تظهر دائماً بأبها الصورة دافنةً في داخلها آلام واحزان عميقة، وهذه ما جسدته الفنانة شيماء محمود من خلال التناقض بين ثياب النساء الملونة وملامح وجوههن الشاحبة، في لوحة "امرأة" التي رسمتها عام 2020 وصورت فيها خمسة نساء يجلسن على اريكة ويرتدين أجمل الملابس فيما يضعن على رؤوسهن الزهور الملونة، لكن كانت وجوههن شاحبة بائسة وباردة.