تعود لوحة "الحساء" للرسام والنحات والفنان التشكيلي الإسباني بابلو رويز بيكاسو الذي ولد عام 1881 في إسبانيا، وتوفي عام 1973 في فرنسا، وهو يعد أحد أشهر الفنانين في القرن العشرين.

قسمت أعماله على فترات وكانت أولها الفترة الزرقاء التي امتدت بين عامي (1901 ـ 1904) والتي بدأت بعد انتحار صديقه المقرب كارلوس كاسيجماس، لاستخدامه في لوحاته التي اتسمت في تلك الفترة بالحزن العميق، اللون الأزرق بدرجات مختلفة.

ومن اللوحات المميزة التي رسمها في تلك الفترة كانت لوحة "الحساء" عام 1902 بعد زيارته لأحد سجون النساء، فكان الغموض مسيطراً على اللوحة التي ظهرت فيها امرأة وطفلة في مشهد حزين.

وتظهر اللوحة امرأة مرتديةً وشاحاً أزرقاً داكناً، منحنية الظهر ممتدة الذراعين والطفلة أمامها ترفع ذراعيها، حيث أن الرائي لا يستطيع أن يجزم من يعطي لمن وعاء الحساء الساخن الذي يتصاعد منه البخار.

وجه الرسام من خلال لوحته رسالة للعالم حول حالة العوز التي كانت تعيشها النساء في السجن مع أطفالهن.