مشهد ممزوج بين التفاؤل والحزن في لوحة زيتية على القماش للفنان البريطاني جون رودام سبنسر ستانهوب  (1829- 1908)، درس في جامعة اوكشفورد، بدأ بعرض أعماله عام 1859 حيث حقق شهرة واسعا في بريطانيا وايرلاندا.

رسم اللوحة في عام 1884 لكن اجوائها مستوحاة من مناظر القرن الرابع عشر في إيطاليا، كان الفنان جون ستانهوب يرسم بأسلوب خاص جداً وحظي بتقدير كبير من قبل زملائه الفنانين والمتابعين له أيضاَ.

صور في لوحته هذه امرأة وفتاة تجلسان في إحدى الحدائق الإيطالية خلابة المنظر، تجلس المرأة مبتسمة تسند رأسها على راحت يدها اليمنى، أما الفتاة فهي حزينة يائسة تخفض رأسها مغطيةً عينيتها الباكيتين بيدها.

كلاهما ترتديان الثياب الإيطالية التقليدية الفضفاضة متعددة الألوان، أما في الخلفية فهنالك عدد من التماثيل مرصوصة مع جدار الحديقة المغطى بالأعشاب الخضراء وخلفه الأشجار الكثيفة.

الرسالة المراد عرضها من خلال هذه اللوحة هي أن كل شيء سيمضي والحزن لن يدوم، فالمرأة الكبيرة هي رمز النضج والوعي، والتي من خلال ابتسامتها للفتاة الحزينة عبرت عن جمال الحياة رغم متاعبها الكثيرة، وأن الحزن مصيره الزوال مهما طالت مدته.

توجد اللوحة في المتحف الوطني للفنون البريطانية.