"كوخ العم توم" للروائية الأمريكية هارييت ستو
صدرت رواية كوخ العم توم للروائية هارييت ستو عام 1852 وحازت على شهرة كبيرة
، حيث بيع منها ثلاثة آلاف نسخة في أول يوم وثلاثمئة ألف نسخة في أقل من سنة لتصبح الكتاب الأكثر مبيعاً في أمريكا بعد الكتاب المقدس، وقد طُبعت الرواية باثنتين وثلاثين لغة مختلفة وانتشرت في أوروبا انتشاراً واسعاً.
تحكي الرواية عن واقع المجتمع الأمريكي في القرن التاسع عشر وعن العبودية والمعاناة الناتجة عنها وكيف استطاع العبيد بإرادتهم وعزيمتهم تحقيق آمالهم وأحلامهم الكبيرة.
أخذت الرواية عنوانها من بطل القصة، حيث يدور محور القصة حول شخص يدعى توم وهو عبد للسيد شيلبي الذي يقوم إثر خسارة مزرعته بسبب الديون ببيعه إلى شخص يدعى هالي لتبدأ قصة معاناة العم توم الذي يقع في حب إيفا التي تحلم أيضاً بتحقيق الحرية للعبيد، لكنها تموت إثر مرضٍ شديد ليتجرع بعدها أشد المعاناة ويتعرض للتعذيب على يد أسياده حتى يصل إلى حافة الهاوية ويموت.
جعلت هذه الرواية من مؤلفتها أيقونة ضد الرق والعبودية وحاضرة في المحافل الدولية المناهضة للعنصرية، كما كانت السبب في اندلاع الحرب الأهلية في أمريكا وإلغاء نظام الرق.