كتاب "أوراق شخصية"
الكتاب ليست سيرة ذاتية تقليدية بل محاولة شخصية لمواجهة الذات وتحطيم الأساطير والأوهام، بغية التعرف الحق على الذات.
لطيفة الزيات روائية (1923ـ 1996) وناقدة مصرية، أولت اهتماماً خاصاً لشؤون المرأة وقضاياها، كما لها العديد من الكتب الأدبية الناقدة والروايات، أشهرها رواية "الباب المفتوح" التي فازت بأول دورة عن جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1996، كما وحازت على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996أيضاً، وتعتبر إحدى رائدات العمل النسائي في مصر.
نالت الدكتوراه في اللغة الإنكليزية وآدابها من جامعة القاهرة، شغلت مناصب رئيسة قسم اللغة الإنكليزية وآدابها في كلية البنات بجامعة عين شمس.
اعتبر كتابها "أوراق شخصية" الذي نشر عام 2016 من أهم وأجرأ ما كتبته المرأة العربية ولون غير تقليدي وأشبه بالروائي من السيرة الذاتية، تخصص بقضية الحرية في أكثر من اتجاه، كما تناول هذا العمل بكل شفافية ووضوح أصعب الأوقات في حياتها من احتضار أخيها إلى أيامها في السجن الذي زجت فيه عام 1981 لوقوفها في وجه التطبيع الثقافي مع إسرائيل، فكتبت سيرة ذاتية بعنوان حملة تفتيش تتحدث فيها عن ظروف اعتقالها.
حيث عرضت بجرأة نادرة التناقضات بين العام والخاص، والسياسي والشخصي، لتقدم سيرة فريدة لمناضلة وأدبية وامرأة حرة. ترجمت إلى الفرنسية والإنكليزية والاسبانية والايطالية والالمانية والهولندية.
ضم الكتاب ثلاثة أجزاء كان الجزء الأول بعنوان "أوراق شخصية"، وفيه تسرد لطيفة الزيات ملامح من سيرتها الذاتية، حيث ولدت في مدينة دمياط ببيت ظل محفوراً في ذاكرتها، في هذا الجزء تتحدث الكاتبة عن أسرتها وجدّها وما تركه للعائلة، وكذلك رحلة تعليمها التي توّجت بحصولها على الدكتوراه في الآداب، أما الجزء الثاني من الكتاب فيحمل عنوان "حملة تفتيش"، عن ذكرياتها في سجن القناطر في عام 1981، وفيه تروي تجربة حملة تفتيش قامت بها إدارة السجن. أما الجزء الأخير من الكتاب فجاء تحت عنوان "تجربتي في الكتابة"، التي ترتكز على مفهوم الحرية، وبدايتها لأدبية.