فيلم "المرأة تتحدث"
ثورة نساء في إحدى مقاطعات كندا على ظلمهن وحرماهن من أبسط حقوقهن ومن ثم الاعتداء عليهن، قصة 150 امرأة عرضها فيلم "المرأة تتحدث".
فيلم دراما أمريكي صدر عام 2022، من تأليف وإخراج سارة بولي مبني على رواية للكاتبة ميريام تويوز صدرت عام2018، ومستوحى من أحداث واقعية حصلت في مستعمرة مانيتوبا بإحدى مقاطعات كندا.
تدور أحدث الفيلم بين عامي (2005ـ 2009) في مجتمع معزول بمقاطعة مانيتوبا الكندية، حيث يتم تخدير 150امرأة والاعتداء عليهن في أوقات متفرقة، تراوحت أعمار الضحايا من 5 إلى 65 عام، حيث يستيقظن وهن لا يعرفن ما حدث.
تكررت الحادثة عشرات المرات، لكن الأمر كان سرياً وذلك لخوف النساء والتزامهن الصمت إلى أن تجرأت أحداهن وتحدثت في الموضوع وروت ما حدث معها، فظهرت الحقيقة بأنه تم الإعتداء على 150امرأة في أعمار وأوقات مختلفة.
قامت إحدى عشر امرأة بتشكيل مجموعة والبحث في الموضوع، فلم يكن أمانهن سوى ثلاث حلول الأول البقاء في نفس المكان والصمت والثاني مواجها المعتدين أما الخيار الثالث فكان ترك المكان والانتقال إلى منطقة أخرى لتأمين مستقبل أفضل لهن ولابنائهن.
لم تتفق كل النساء على حلٍ واحد فخترن طريقة التصويت، برسم كل الخيارات على ورقة واحدة ووضع أشاره تحت الخيار المطلوب، واتبعت هذه الطريقة لان جميع النساء هناك لا يجيدن القراءة أو الكتابة وذلك لان التعليم كان حكراً للفتيان فقط دون الفتيات.
بقي الأمر مقلقاً بين رافضين للبقاء ومؤيدين، فكانت النساء يجتمعن في أحد المستودعات ويبحن بما في خاطرهن ويتحدثن عن تجربتهن المريرة، حيث يستيقظن ليجدن أنفسهن قد تم الاعتداء عليهن وذلك بعد تخديرهن، تلك التجارب تركت عليهن أثار جسدية ونفسية صعبة للغاية، بالإضافة إلى أدراكهن أنهن كن مستعبدات للعمل فقط وليس لهن أية حق، فهن لا يتلقين التعليم ولا يتمتعن بالحرية التي تمكنهن من رفض أو قبول ما يفرض عليهن.
لعبت دور البطولة كل من الممثلة روني مارا والممثلة كلير فوي والممثلة جيسي باكلي.
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تيليرايد السينمائي في دورته التاسعة والأربعين عام 2022، فتم اختيار الفيلم من بين عشرة أفلام في نفس العام من قبل المجلس الوطني للمراجعة والمعهد الأمريكي للأفلام، كما وتم ترشيح الفيلم كأفضل فيلم وأفضل سيناريو في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والتسعين.
رابط الفيلم: