"عاشقة الليل" قصيدة العشق لنازك الملائكة

للشاعرة العراقية نازك الملائكة قصائد رومانسية تعبر من خلالها عما يجول في خاطرها من مشاعر العشق والهيام. وهي أول عمل للشاعرة ضمن ديوان حمل الاسم ذاته

.
صدرت القصيدة في العاصمة العراقية بغداد عام 1947، وتعد من القصائد الرومانسية المبكرة في مسيرة نازك الملائكة، وتعود تسميتها إلى ما يمثله الليل من سكون وسكينة ففيه ينطلق اللسان بأطيب الكلام.
تغوص نازك الملائكة (1923ـ 2007) من خلال قصيدتها في دواخل النفس البشرية وتفيض فيها المشاعر، لتقول في أبيات قصيدتها:
يا ظلامَ الليلِ يا طاويَ أحزانِ القلوبِ
أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحوبِ
جاء يَسْعَى، تحتَ أستاركَ، كالطيفِ الغريبِ
حاملاً في كفِّه العودَ يُغنّي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليلِ في الوادي الكئيبِ
هو، يا ليلُ، فتاةٌ شُهد الوادي سُرَاها
أقبلَ الليلُ عليها فأفاقتْ مُقْلتاها
ومَضتْ تستقبلُ الواديْ بألحانِ أساها
ليتَ آفاقَكَ تدري ما تُغنّي شَفَتاها
آهِ يا ليلُ ويا ليتَكَ تدري ما مُنَاها